أبو زيد لا غنى عنه… إليكم الأسباب
لفت المراقبون إستخدام النائب السابق أمل أبو زيد في بيان عودته عن قرار عزوفه عن المعركة الإنتخابية عبارتين: الأولى، “نزولًا عند رغبة وإصرار فخامة رئيس الجمهورية”، والثانية، “وبعد إلحاح من رئيس “التيار الوطني الحر”. وهذا يعني في السياسة أن لا الرئيس ميشال عون في آخر عهده، ولا النائب جبران باسيل، قادران على تحمّل نتائج توالي الإستقالات من “التيار”، إذ أنه مع كل إستقالة، وكان آخرها إستقالة النائب حكمت ديب، تتوالى ردود الفعل من داخل “التيار” معبّرة عن إمتعاضها من الطريقة التي يتمّ التعامل بها مع القاعدة من قبل القيادة، وهي تصرفات يمكن وصفها وكأنها صادرة عن “الباب العالي”.
هذا من جهة، وفي المقلب الآخر لتفسير “رغبة وإصرار رئيس الجمهورية” و”إلحاح رئيس التيار الوطني الحر”، أن أبو زيد، وهو صلة الوصل شبه الوحيدة بين رئاستي الجمهورية و”التيار” وبين القيادة الروسية، وبالتالي فإن من شأن حرده أن يقطع شعرة معاوية بين الطرفين، ولذلك كانت هذه “الرغبة” وذاك “الإصرار” وذلك “الإلحاح”.
وتفيد المعطيات الانتخابية ان موقف ابو زيد بالانسحاب تسبب ببلبلة انتخابية لانه كاد ان يوصل ” التيار” الى عدم القدرة على الوصول الى الحاصل في دائرة صيدا- جزين .
وتضيف المعطيات “ان “التيار” وبالتوازي مع محاولته اقناع ابو زيد بالاستمرار بترشيحه، وهذا ما نجح به، بحث عن حلول بديلة وتواصل مع حزب الله بشكل مكثف من اجل ايجاد مخارج تؤمن له الحاصل الانتخابي في حال اصر ابو زيد على موقفه..”
لبنان 24