اهم الاخبارمحليات

مقدمات نشرات الأخبار ليوم 2-4-2022

Lbc

أكثر فأكثر تتبلور عناوين معركة الإنتخابات النيابية، فعلى الرغم من تعدد اللوائح حتى داخل الخط الواحد، فإن عناوين المعركة اختُزِلت بعنوانين:

الممانعة، أي حزب الله، في مواجهة مَن يعتبرون أنفسهم “سياديين”… عنوانان جذَّابان، مع الملاحظة أن الثورة والمجتمع المدني غيرُ موجودين لدى الممانعة، في مقابل وجودهم الكثيف لدى السياديين.

الملاحظة الثانية أن حزب الله نجح في أكثر من دائرة في ضبط جنوح حلفائه ، ومن علامات هذا النجاح إنجازه “حلفًا ثلاثيًا ” في دائرة الشوف – عالية بين طلال ارسلان ووئام وهاب والتيار الوطني الحر، في مواجهة “لوائح الثلاثي” جنبلاط والقوات اللبنانية، والمجتمع المدني.

ضغطُ حزب الله هذه المرة يختلف عن 2018، ففي تلك الانتخابات، “قبِّة باط” من حزب الله أُطاحت بوئام وهاب، فيما الوضع هذه المرة مختلف…. ضغط حزب الله لا يقتصر على الشوف وعاليه بل يصل إلى البقاع الغربي. ولافت موقف وائل أبو فاعور بحديثه عن “مشروع خلق كتلة نيابية ممانعة في وسط البقاع الغربي السياسي”، معتبرًا أن الحرب تكاد تكون كونية على الحزب الإشتراكي.

في مطلق الأحوال، ينطلق السباق الحقيقي منتصف بعد غد الإثنين مع انتهاء مهلة تسجيل اللوائح، لينطلق الشوط صباح الثلاثاء.

Otv

العنوان الاول الاسبوع المقبل هو اقفال باب تسجيل اللوائح ليل الثلاثاء-الاربعاء.

فبعد هذا التاريخ، نكون دخلنا جدياً في المعركة الانتخابية، التي يفترض أن تحدد ملامح المجلس النيابي الجديد بعد اقفال صناديق الاقتراع وفرز الاصوات ليل 15-16 ايار المقبل.

وفي الانتظار، ثلاث ملاحظات:

الملاحظة الاولى، ان اللبنانيين يتجهون إلى صناديق الاقتراع هذه المرة من دون عنوان واضح للمعركة. فلا التنافس هو بين توجهات استراتيجية كملف السلاح، ولا هو بين مشاريع اقتصادية وتصورات محددة للخروج من الازمة. الانتخابات المقبلة تبدو حتى الآن منازلة شرسة بين قوى تطلق شعارات تستغل فيها الوضع السيء للانقضاض على خصومها، وأخرى تبرر ما وصلنا إليه بإلقاء اللوم على الآخرين.

الملاحظة الثانية، أفرغت الممارسة اللبنانية قانون الانتخاب النسبي من مضمونه. فإذا كان الهدف من وراء النسبية في اي مكان من العالم هو تشجيع القوى السياسية على طرح برامج والتنافس على اساسها بغض النظر عن اشخاص المرشحين، فتطبيق النسبية على الطريقة اللبنانية أفضى إلى ما يسمى تحالفات انتخابية، التي يجتمع اركانها في لوائح حتى يوم الانتخاب، قبل أن يعودوا الى الافتراق في اليوم التالي، بغض النظر عن اتفاقهم او خلافهم حول هدف او مشروع.

الملاحظة الثالثة، سقوط كل الشعارات التي رُفعت بعد 17 تشرين الاول 2019، حيث تبيّن ان البديل عن الطبقة السياسية السيئة هو بعض هذه الطبقة السيئة على حساب بعضها الآخر، فيما الوجوه الجديدة لم تنجح في فرض نفسها أرقاماً صعبة على الساحة الانتخابية، بفعل الاحتراب الداخلي على المقاعد، والأهم بسبب غياب الرؤية السياسية والاقتصادية الموحدة، ولو بخطوطها العريضة.

ولأننا على مسافة ثلاثة وأربعين يوماً من الانتخاباتِ النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكَذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون

المنار

إنهُ الزمنُ الذي باتَ يُقرأُ فيهِ في الصحفِ العبريةِ مقالاتٌ كعنوان “اسرائيلُ تلفظُ انفاسَها الاخيرة”..

فالكاتبُ الصهيونيُ المعروفُ “آري شبيت” عَرَّفَ واقعَ مجتمعِه على حقيقتِه، ولم يستطع ان يُخفيَ ما يشعرُ به المستوطنونَ الصهاينة..

الكيانُ العبريُ ذاهبٌ الى الغرقِ ما لم يتحلَّ بالواقعية – بحسبِ شبيت، وعلى الاسرائيليينَ الاقتناعُ انهم يواجهون اصعبَ شعبٍ عرَفَه التاريخ، ولا حلَّ سوى الاعترافِ بحقوقِ الفلسطينيينَ وانهاءِ الاحتلال ..

هو مقالٌ في صحيفةِ هآرتس، لم يَكتُبْهُ شبيت بملءِ ارادتِه، بل املاهُ عليه ضياء حمارشة واخوتُه المجاهدونَ والشهداء، وحِبرُه من دماءِ الابرياءِ والمظلومينَ في جنين ونابلس والقدسِ وغزةَ وكلِّ فلسطين..

وككلِّ احتلالٍ لا بدَ انه الى زوال، ولن تستطيعَ كلُّ محاولاتِ جيشِهم والشاباكِ ترميمَ صورةِ الامنِ الصهيوني التي مزَّقتها رصاصةٌ فلسطينيةٌ مُحْكَمَةُ التصويبِ او سكينٌ مسنونٌ بيدِ فدائيٍ كسيفِ القدس الذي ما زالَ مسلولاً بوجهِ المحتلين..

وعلى ابوابِ الشهرِ الكريمِ قدَّمت جنين ثلاثةَ قرابينَ جديدةٍ من ابنائها المناضلين، خلالَ عمليةِ اقتحامٍ نفذَها جيشُ الاحتلالِ في بلدةِ عرابة ، اصيبَ خلالَها قائدُ الهجومِ وهو برتبةِ مقدم بجراحٍ خطرةٍ على ما كشفَ الاعلامُ العبري..

في لبنانَ شَهَرَ أَعْلَامُ الاحتكارِ اسعارَهم مجدداً على ابوابِ شهرِ رمضان، ولم يرحموا المواطنَ المحترقَ اصلاً بالازمةِ المتراكمة، فيما الدولةُ عاجزةٌ امامَ قدرةِ هؤلاءِ وحماتِهم..

في السياسةِ عَجْزُ البعضِ عن طرحِ مشاريعَ انقاذيةٍ حقيقيةٍ جعلَهُ يَستسهلُ الذهابَ الى الخطاباتِ الخشبية، وخوضِ معاركَ دنكشوتية..

لهؤلاءِ نصيحةٌ من حزبِ الله عبرَ مواقفِ قادتهِ ومسؤوليهِ بأنَ التحريضَ على الحزبِ لن يوصلَ إلى نتيجة، فلبنانُ محكومٌ بالشراكةِ وحزبُ الله حريصٌ على بناءِ البلدِ الذي حماهُ بالدمِ وحررهُ بالتضحيات..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى