وزير الخارجية القطري يصل إلى بيروت قريبًا… باب الخليج فُتح أمام ميقاتي؟
كتبت إيفانا الخوري في “السياسة”:
تزامنًا مع الأخبار الإيجابية التي تؤكد العودة القريبة للسفراء الذين سُحبوا بعد الأزمة الدبلوماسية مع الخليج، زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الدوحة.
وإن كان لميقاتي سلسلة لقاءات في قطر، إلّا أنّ الأهم يرتبط بالنتيجة خاصة أنّ المعلومات تشير إلى أنّ الزيارات للدول العربية ستتوالى في المرحلة المقبلة.
عضو كتلة “الوسط المستقل”، النائب علي درويش شدد على أنّ للزيارة دلالات مهمة خاصة أنّ قطر هي جزء من مجلس التعاون الخليجي ما يعني أنّ العلاقة مع الخليج بدأت تعود إلى وضعها الطبيعي وهو ما يطمح إليه ميقاتي واللّبنانيون أيضًا.
لافتًا إلى أنّ هذه الزيارة ستفتح الباب حكمًا على زيارات لدول عربية أخرى. وسيكون همّ لبنان حاضرًا على الطاولة في محاولة لإيجاد الوسائل اللّازمة لمساعدته على تجاوز أزمته الخانقة.
ووصف درويش في حديثه لـ “السياسة” لقاءات ميقاتي في قطر بـ “الناجحة جدًّا”، بعد مروحة إتصالات مهمّة حصلت هناك.
وفي إطار الحديث عن ما إذا كان البحث قد تناول ملف المساعدات، أكدّ أنّ وزير الخارجية القطري سيزور لبنان قريبًا ليُحدد بعدها سبل المساعدة، مشددًا على أنّ دول الخليج هي الأكثر قدرة على دعم لبنان.
وفيما ارتفع منسوب التوتر الأسبوع الماضي، إثر تصريح رئيس الجمهورية ميشال عون من الفاتيكان بعدما اعتبره البعض منحازًا بشدّة لحزب اللّه ولم يوصل صوت اللّبنانيين جميعًا والرأي الآخر، كان الخوف من انتكاسة العلاقات التي عادت لتتحسن قبل فترة قصيرة هو المسيطر على الساحة المحليّة.
وفي هذا الإطار، لفت درويش إلى أنّ كلّ الدول الإقليمية تتواصل مع بعضها مؤخرًا حتى تلك التي تُعتبر علاقاتها متوترة وذلك على ضوء التغيّرات التي تحصل. مشددًا على أنّ المنطقة تتجه إلى التهدئة وهو ما سينعكس على لبنان أيضًا ومن هنا ضرورة التلاقي “اللّبناني- اللّبناني” في هذه المرحلة.