“لن نسمح”.. جعجع يطلق المعركة الانتخابية في بعلبك -الهرمل!
شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أنّ “السهل ليس سهلا أبداً، لذا قبلنا التحدي لنؤكد للجميع أن بعلبك – الهرمل تستحق و”بدا وفيها”، فهي ليست منطقة نائية، ولكن الفريق الذي أتخذها رهينة هو الذي جعلها نائية لا في الجغرافيا فقط بل بالإنماء ايضا”.
وأشار في كلمة له خلال إعلان مرشحي حزب القوات اللبنانية في دائرة بعلبك الهرمل إلى أن النأي الوحيد بالنفس الذي مارسوه هو النأي بالنفس عن بعض المناطق ولا سيما هذه المنطقة العزيزة جدا من لبنان. إهمال ووعود “هوائية” بالانماء ذهبت هباء، وحرمان لا يفرّق بين شيعي وماروني وسني وكاثوليكي وأرثوذكسي.
وتابع، “للأسف بعلبك الهرمل منطقة مخطوفة ومرهونة لمصلحة محور الممانعة ليس من اليوم، انما منذ 46 عاما اي منذ تاريخ الدخول العسكري السوري الى لبنان. 15 سنة من الاحتلال، 15 سنة من الوصاية المباشرة، و12 سنة من الوصاية “.
واعتبر جعجع أن “حزب الله أخد المنطقة ولا يزال نحو المزيد من الحروب العبثية والفقر والتعتير، كما أخذها أكثر وأكثر شرقاً. وفي نظرة سريعة على ايران والعراق وسوريا واليمن نأخذ فكرة كافية ووافية عن معنى التوجه شرقا”.
وأردف: “منذ البداية ونقول ان معركتنا ليست بوجه أي طائفة أو بلدة أو عشيرة، معركتنا ديموقراطية ومشروعة وأخلاقية مع كل الطوائف والبلدات والعشائر، مع كل الأحرار والمراهنين على الخلاص في وجه الاستقواء والتهويل والابتزاز والفوضى والفقر والحرمان”.
وزاد: “كل من يريد جعل أهل بعلبك الهرمل رهينة للـ”تمنين” بأبسط حقوقهم، في الوقت الذي يكرّسها ممرا للتهريب عبر الحدود وبالاتجاهين، فيما أهل المنطقة يشاهدون ثرواتهم “عم بتروح وتجي لخزاين خاصة” وليس لخزينة الدولة المكسورة او “عم تدخل لجيوب مافيات ما بتشبع” وليس لأطفال تتضور جوعا”.
وقال جعجع: “القوات اللبنانية لا تهوى الصراع أو النزاع أو السجال أو الجدال، لأننا مقاومون للظلم والتبعية، انطلاقا من ذلك، نمد يدنا الى كل أهالي بعلبك – الهرمل مع حرصنا الشديد على العيش المشترك باعتبار اننا جميعا في مركب واحد وأبناء جوع واحد ومعاناة واحدة”.
وأشار الى أن “سبب الكارثة يعود الى السلطة الفاسدة والمرتهنة التي لا توفر أحدا، فجلّ ما نريده هو حقنا بالعيش الحر الكريم دون مِنّة من أحد لأن أبناء بعلبك – الهرمل يدركون واجباتهم ويقومون بها”.
وأعلن جعجع أن “الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية قررت إعادة ترشيح دكتور انطوان حبشي عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك- الهرمل، وبدعم المرشح المستقل دكتور ايلي بيطار عن مقعد الروم الكاثوليك”.
وتوجه الى حبشيى قائلاً: “أوجّه تحية الى انطوان حبشي الذي جسّدنا معه شعار “بدنا وفينا”، حين كسّرنا منذ اربع سنوات حاجز العزل والاستئثار ورهن قرار منطقة دير الأحمر وقرى البقاع الشرقي، الجديدة، الفاكهة، راس بعلبك، القاع وكل قرى السهل وسواها من مناطق بعلبك الهرمل… كسّرنا حاجز العزل والاستئثار بمساعدة وارادة أبنائها المقاومين الأبطال، وما زلنا نتابع برهان الإنماء والتجذر بالأرض رغم الصعوبات الهائلة”.
وتابع: “نوجّه تحية لبيطار الذي من خلاله سنسعى الى تمثيل منطقة البقاع الشرقي وقلبها النابض القاع، التي هي بالنسبة للبعض مجرّد منطقة من الاطراف، بينما بالنسبة الينا هي “قلب القلب”، لأنّها سدّدت، منذ زمن بعيد وما زالت تسدّد، فاتورة السيادة والحرية والكرامة دماً وسهراً وصموداً عن كل لبنان”.
وقال جعجع: “آن الأوان ان نعيد بعلبك – الهرمل الى صلب الدولة وقلب الوطن، آن الأوان لنحدد ما هو الشرعي والمشروع، فترك المنطقة رهينة الحروب المتواصلة التي لا علاقة لها بلبنان ولا بمصالح المواطن اللبناني، ورهينة الإهمال والفلتان والاستنساب والتمييز بين “ولاد ست وولاد جارية”، بين “الاستعباد والاستبعاد”، بين “التسليم بالواقع والتنكيل والعزل” هذه هي الامور غير الشرعية وغير المشروعة”.
واستكمل: “يا أهلنا في منطقة دير الأحمر والبقاع الشرقي وقرى السهل المعنيين بشكل خاص بهذين الترشيحين نقول لكم: نحن حريصون على الاخوّة والتعاون مع أهل المنطقة من جيرانكم ومواطنيكم، بقدر ما نحن حريصون على فرصتكم بالنهوض والتجذر بأرضكم، رغم صعوبة الظروف وتراكم الكوارث والأزمات، لأنّنا نحن وإياكم: أولاد مقاومة عنوانها الحرية والكرامة وهدفها بناء الدولة السيّدة باعتبار ان من حق الانسان ان يحيا في وطن حدوده مصانة ودولته فعلية في ظل عيش مشترك بحرية”.
واستطرد” أكيد نحنا بدنا، وأكيد نحنا فينا، فالسهل نريده سهلا ممتنعا عن الهيمنة ومنيعا في وجه الحرمان، لأن الممانعة، وللاسف الممانعة لم تعطِه أي منعة ومناعة، انما حوّلته الى ساحة فوضى ومساحة تهريب وتشبيح، “نحنا بدنا ونحنا فينا” انتشال البلد بأكمله بدءا من القاع وجعله وطن صمود وانماء على مثال هذه البلدة، نحن الذين افتدينا الارزة و”زنّرناها” بالأحمر. نحنا فينا وبدنا تطوير مسيرة النهوض في منطقة دير الأحمر، التي لن نسمح ابدا ان “تبوخ وتتحول لبرتقالي او أصفر”.
وأسهب جعجع قائلاً، “الف تحية لأهلنا الصامدين في دير الأحمر وعيناتا الأبية وشليفا وبشوات وبرقا والقدام ونبحا والزارزير وصفرا وبتدعي ومزرعة بيت بو صْلَيبي، مزرعة بيت مطر، مزرعة السَيِّد، سَرعين، دُورِس، طَليا، البِربارة، البِّرّانيّة، مَجْدَلون، ايعات، حدث بعلبك، حَوش بَرَدى، الطَيّْبِة، بيت شِاما، الف تحية لأهلنا الصامدين في عين بورضايّ، وادي الرطل، اليمّونه، حَوش تَلْ صّفِيَّة، الشربين، الشْواغير”.
وتابع، “ولبعلبك مدينة الشمس التي تواجه الظلام والظلاميين وتحية الى كل بلدات وقرى القضاء، والف تحية للقاع البطلة الصامدة في وجه الإرهاب بقدر صمودها في وجه الترهيب، والتي تبرهن يوميا التجذر بالأرض مع رئيس بلديتها ومجلسها البلدي وجميع فاعلياتها الروحية والأهلية، تحية الى عرسال المعذّبة واهلها الصابرين، وألف تحية الى رأس بعلبك لصمودها وتمسكها بالجذور، والى الفاكهة والجديدة، والى الهرمل وبلداتها التي تستحق كل الاهتمام كي تفتخر بلبنانيتها الصافية والعريقة، ولا سيما انها أعطت أحد ابرز رجالات الاستقلال”.
نوقال: “نحنا بدنا ونحنا فينا ان نكون “قوات” ليس فقط سيادة وحرية انما “قوات” إنماء وتطور على مستوى كل لبنان لمحاربة الاهمال والحرمان”.
وتوجه الى أهالي بعلبك بالقول: “يا أبناء بعلبك الهرمل، انتم غير منسيين، أنتم متروكين من قبل مَن منحتموهم ثقتكم واصواتكم. انتم معنيون بكل هموم الوطن، لذلك عليكم التصويت بشكل مختلف.
وأكد أن “الانتخابات النيابية ستجري في موعدها المحدد، وستكون حرة وشريفة وأمينة لا يشوبها صفقات ذليلة ومقايضة مهينة، على أساس إنقاذ الحلفاء الفاسدين بأصوات غيرهم، واذا باتت حقوق المسيحيين تكمن في “شحادة الأصوات واستجداء المقاعد”، فهذا يعني غش بالتمثيل وضياع بالحقوق والهوية”.
وختم جعجع بالقول: “نحن امام خيار مفصلي فاما يبقى الشعب اللبناني كما اعتاد ان يكون طموحا ورائدا وناجحا، يعيش بكرامة وبحبوحة، او يكمل في مسيرة الموت البطيء والانحدار نحو قعر جهنم الذي بشّرونا به وكانوا هذه المرة، ولو لمرة واحدة، صادقين”.