سابقة قضائية في لبنان: الاعتراف بالزواج المدني المبرم في الخارج رغم الإقامة المحلية للزوجين

سابقة قضائية في لبنان: الاعتراف بالزواج المدني المبرم في الخارج رغم الإقامة المحلية للزوجين
في خطوة قانونية تُعدّ سابقة قضائية غير معهودة في لبنان، أصدرت القاضية فاطمة ماجد قرارًا قضائيًا يُقرّ بصحة عقد زواج مدني أُبرم أمام موظف رسمي في ولاية يوتاه الأميركية، رغم وجود الزوجين داخل الأراضي اللبنانية أثناء عقد الزواج.
هذا القرار يتجاوز الاعتراف الشكلي بشرعية العقد، ليكرّس مبدأ جوهريًا في الحقوق الفردية: حرية الأشخاص في اختيار شكل الزواج الذي يتوافق مع قناعاتهم، بمعزل عن الانتماء الطائفي أو أي وصاية دينية.
بين الحريات الدستورية والقيود الطائفية
يضع الحكم القضائي معيارًا قانونيًا متقدّمًا، يعزز مبدأ الحرية الشخصية المكفولة دستوريًا، ويفتح الباب أمام نقاش أوسع حول آليات تسجيل عقود الزواج المدني في لبنان، لا سيّما بعد أن رفضت بعض الإدارات الرسمية مرارًا تسجيل هذه العقود رغم صحّتها القانونية الواضحة.
ويُفهم من القرار أنّ الدولة ليست امتدادًا للمؤسسات الدينية، وأن الزواج المدني ليس مِنّة من أحد، بل هو حق أساسي منصوص عليه في صلب الدستور اللبناني.
هل ينتصر الحق الشخصي على سلطة الطوائف؟
هذا القرار يُعدّ علامة فارقة في سياق النضال من أجل قانون مدني موحّد للأحوال الشخصية في لبنان. فهل سيشكّل هذا الحكم القضائي مدخلًا لتحوّل أوسع في فهم الدولة لدورها كضامنة لحقوق الأفراد، لا كحامية للتوازنات الطائفية؟
TopSkyNews ستواكب تبعات هذا القرار على الصعيدين القضائي والاجتماعي، وعلى ردود فعل المؤسسات الرسمية والدينية في الأيام المقبلة.
تابعونا للمزيد من التحليلات والمواقف في ملفات الأحوال الشخصية.