جعجع يعلنها معركة “تحرير لبنان”: نحنا بدّنا وفينا.. ويردّ على باسيل: كلام زقاقي!
أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الى انه “حين يكون الوطن مهدّداً والهوية بمهبّ الريح والمؤسسات مخطوفة والدستور شبه معطّل وحين يكون الشعب بائساً والجوع يدق أبوابه وهاجر نصف شبابه والنصف الثاني على أبواب السفارات، وحين تتفجّر بيروت ويمنعون معرفة من فجّرها وحين يسرق جنى العمر ويمنعون الذي سرق بمحاسبة السارق، وحين يصبح الحق سكوتا والباطل فجوراً وحين يصبح لبنان “منارة مطفيّة وخبرية منسيّة وسقطات حتميّة”، عندها تصبح الانتخابات النيابية معركة وجوديّة ليس مجرّد معركة سياسية وبالتالي “ما خلقت هيك معارك إلا للقوات اللبنانية”.
وفي كلمة له، لفت جعجع الى ان “معركتنا اليوم هي معركة وجود فإما نحافظ على ما تبقى من لبنان ونسترد ما خسرناه او نشهد زواله وإما نحافظ على ما تبقى من الحرية ونعيد سوياً وطن الحريات أو نعود جميعنا إلى السجن الكبير”، مضيفا :”إما نحافظ على ما تبقى من السيادة أو نتحوّل رسميّاً إلى مقاطعة من جمهورية لا تشبه حضارتنا”.
وتابع :”هناك أناس يستطيعون بناء دولة “بس ما بدّن” ويمكنهم ذلك لأنهم يتمتعون بالإمكانيات والحضور والتنظيم لكن الدولة لا تناسبهم لأنها نقيض مشروعهم الأساسي وفلتان سلاحهم وفسادهم، هناك أناس يريدون بناء الدولة “بس ما فين” وهم يعرفون ان الدولة وحدها هي مشروع الخلاص لكن لا يمكنهم تحقيق ذلك لأنهم يفتقرون إلى التنظيم والحضور والإمكانيات بفكرهم المشتّت وقوّتهم المحدودة وليس لديهم لا التجربة ولا تراكم ولا تاريخ ۔
واستكمل جعجع تصعيده “بين هودي وهوديك، بين اللي فيون وما بدّن، وبين اللي بدّن وما فيون، بيبقى اللي بدّن وفيون، نحنا القوات اللبنانية اللي بدّنا وفينا”.
واعتبر جعجع أنّ “بين كل هذه محطات كثيرة اثبتت كلها أن القوات بكل الأزمنة تريد لبنان ومؤمنة بالدولة التي تحمي اللبنانيين وتسهر على حاضرهم ومستقبل اجيالهم”، مشيرا الى ان “أمام اللبناني ثلاثة خيارات في الانتخابات المقبلة خيار من يريد الدولة ولكن لا يمكنه بناءها خيار من لا يريد الدولة ويقدر على الاستمرار في تعطيل بنائها وخيار من يريد الدولة ويستطيع بناءها”.
ولفت إلى أنّ “نحنا بدنا ونحنا فينا” ليس شعاراً انتخابيا فقط بل هو فعل إيمان تمارسه “القوات اللبنانية” بشكل يومي هو حصيلة أداء وبرنامج ورؤية من العام 2005 حتى اليوم فـ”القوات اللبنانية” تريد الدولة والمؤسسات والشرعية والحرية والدستور والقانون والمحاسبة والبحبوحة والازدهار والأمان.
وفي ردّ مبطن على “التيار الطني الحر”، قال جعجع “هم الذين رددوا على مدى 30 سنة انهم “هنّي الإصلاح وهني التغيير” وانهم الخلاص والحلم الموعود وهم أنفسهم الذين وصلوا الى الحكم واكتشفنا بعدها “انو اكيد، واكيد اكيد اكيد، لا بدّن ولا فيون” وجلّ ما يريدونه واستطاعوا عليه هو “تنضيف” الدولة الى “آخر قرش وتعباية جيوبن”.
وأضاف “للتاريخ لو خاف اللبنانيون أو ترددوا او بقيوا ساكتين بانتظار ما بعد استعراض القوة وعرض العضلات الذي نفذه “حزب الله” في 8 آذار 2005 ولو لم يقرّروا كسر جدران الخوف والصمت وانتفضوا في 14 آذار 2005 بعد 15 سنة من الاحتلال كان من الممكن استمرار الاحتلال السوري 15 سنة أو 30 سنة أخرى أي ما زال قائمًا إلى اليوم”.
وفي سياق تشجيعه اللّبنانيين على المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي، لفت جعجع إلى أنّه في حال لم يتحركوا في 15 أيار بالاتجاه الصحيح والزخم المطلوب والارادة الحاسمة النهائية بالتغيير فمن الممكن البقاء في هذا النفق الجهنمي لسنوات وسنوات كثيرة ويمكن لأكثر من 15 سنة وبالتالي من الممكن عندها ان نخسر ما تبقى لا سمح الله.
وأضاف “ساعة يفتحون ملف انتخاب المغتربين ليس بهدف “اقترابهم” من كل دوائر الوطن، إنما ليغرّبوهم أكثر وأكثر في بلاد الله الواسعة ليبقوا متحكمين، وإما يفتحون دفاترهم القديمة لنبش أي بدعة أو حجة”.
وتابع “أنتم مدعوون في 15 أيار كي تأخذوا بثأركم في صناديق الاقتراع لدماء بشير وكمال ورينيه ورفيق، وباسل وسمير وجورج وجبران وبيار ووليد وانطوان ووسام ووسام ومحمد وهاشم ولقمان، ولأوجاع مروان ومي، وكل قافلة شهداء القضية الذين استشهدوا ليبقى لبنان”، مضيفًا “أمامنا معركة لتحرير لبنان من حكم الميليشيا”.
أما على خطّ الحرب الروسية الأوكرانية، فوجّه جعجع تحية للمقاومة في أوكرانيا التي تعمل تحت أمرة الجيش وإشرافه ليس بهدف إظهار جيشها ضعيفًا وغير مجهز وبان قرارها مستقل علمًا أن المقاومة فيها تضم المعارضين والموالين من كل التوجهات بتضامن ومباركة ودعم من الشعب والدولة، وليس طرفًا واحدًا وتوجهًا واحدًا وحزبًا واحدًا فقط.
وأشار إلى أنّ “14 آذار كان تمهيدا لـ17 تشرين وهنا للشعب اللبناني فرصة كبيرة جدا بصنع 15 أيار 2022 كتتمة لـ14 آذار الـ2005 وبالتالي تتويج لـ17 تشرين الـ2019 فلا تفوتوا هذه الفرصة”.
وتوجّه إلى القواتيين بالقول “أنتم الذين تعطون للسياسة في لبنان نكهة مختلفة نكهة مناضلين “بيمرقوا عالكرسي وبضلّن رجال وعلى مبادئهم، بيشرّفوا هنّي الكرسي مش هيي بتنزعون”.
وعند سؤاله عن كلام رئيس التيار الوطني الحرّ البارحة خلال اعلانه عن أسماء مرشحيه للانتخابات، ردّ جعجع “لا نريد الدخول في لغة الشارع “والكلام الزقاقي” الذي قيل لكن “حرام امام الله والتاريخ تكذيب الوقائع”.