نائب يكشف عن “مفاجأة قد تحصل” في جلسة ٩ كانون
نائب يكشف عن “مفاجأة قد تحصل” في جلسة ٩ كانون
رجّح النائب ألان عون حصول الجلسة الانتخابية المقررة في التاسع من كانون الثاني، إلا أنه لا يعتقد أن انتخاب الرئيس سيكون محسوماً فيها.
وأكد عون لـصحيفة “الديار” أن الأكثرية النيابية اللازمة لانتخاب رئيس لم تتحقق بعد، وأن هناك أطرافًا تسعى لتشكيل أكثرية وتأمين دعم لأسماء معينة، ولكن هذا المسعى لم ينجح حتى الآن، في رأيه، فإن محاولة تشكيل أكثرية من فريق واحد هو “منطق خاطئ”، لأن هذا لا يأخذ في الاعتبار الواقع الذي يمر به البلد.
وأضاف، أن بعد كل ما جرى من أحداث، لم تعد مسألة انتخاب الرئيس مقتصرة على اختيار أي شخصية ثم تركها تواجه التجاذبات والأزمات، حتى لو تم تشكيل أكثرية من فريق واحد.
وشدد عون، أن المنطق الصحيح هو التقاطع بين الأخصام، بدلاً من محاولة كل طرف جمع الأصوات لانتخاب الرئيس الذي يريده، هذا المنطق يؤدي إلى تركيز الجهود على جمع الأصوات فقط دون أي تنسيق مع الفريق الآخر، بينما في الظروف الحالية، لا بد من التوافق بين الأضداد لضمان الاستقرار في البلد وضمان نجاح العهد المقبل بعيدًا عن الأزمات.
وفي هذا السياق، أوضح أن الهدف ليس اختيار “رئيس سوبرمان”، بل التوصل إلى اتفاق يضمن حماية الرئيس والعهد الرئاسي، ويشمل توافق الكتل السياسية.
وأكد عون أن الرئيس المقبل يجب أن يكون قادرًا على كسر العزلة الخارجية ويكون محل ثقة داخليًا وخارجيًا، وإذا استمر منطق انتخاب رئيس من طرف واحد، فإننا نكون قد عدنا إلى منطق السلطة حيث يسعى بعض الأطراف لانتخاب رئيس يخدم مصالحهم الخاصة، ويؤكد أن من يفكر بهذا المنطق يبحث عن رئيس يتحكم فيه، وليس عن “الرئيس الأفضل للبلد”.
وحول مرشح “اللقاء النيابي التشاوري المستقل”، أشار: “لقد طرحنا مرشحًا أو مرشحين في إطار الحلول التوافقية، وليس لزيادة الانقسام في البلد. هؤلاء المرشحون يملكون الأهلية والمواصفات اللازمة للوصول إلى المنصب الرئاسي، ويمكنهم أن يكونوا جزءًا من التقاطع بين الأضداد”.
فيما يتعلق بالمرشح التوافقي، أشار عون إلى أنه إذا تم التوافق على قائد الجيش، فإنهم سيدعمون ترشيحه كجزء من التوافق، كذلك طرح “اللقاء التشاوري” مرشحين آخرين، شرط أن يتوفر التوافق على أي منهما ليكون جزءًا من الحل. ويؤكد عون دعمهم لأي حل يقوم على التقاطع بين المعارضة والثنائي الشيعي، مع تأكيده على أهمية أن يكون الرئيس قادرًا على جمع الأطراف وتجاوز الانقسامات التي تشهدها البلاد، بما في ذلك تلك الناجمة عن الأحداث الإقليمية.
وأكد عون إن هناك إرادة داخلية تتعزز اليوم لوقف أي محاولة لتهريب الانتخابات الرئاسية لصالح تكتلات تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، ويُحتمل أن يشهد الجلسة اصطفاف لمواجهة هذا التوجه، حيث يمكن استخدام جميع الوسائل لمنع أي محاولة تهريب قد تؤدي إلى انتخاب الرئيس في ظل غياب توافق حقيقي.