مرشّح “قواتي” للانتخابات: “الحزب” أضعف من أن يدير دولة
جاء في “الأنباء” الكويتية:
رأى أمين سر تكتل الجمهورية القوية، مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة الشمال الثالثة الكورة فادي كرم، أنه وبالرغم من محاولات السلطة الحاكمة نسف الانتخابات النيابية من بوابة الميغاسنتر، إلا أنها أصبحت بفعل الشروط الدولية أمرا واقعا لا مفر منه، ولا قدرة لأحد على تحمل تداعيات نسفها أو تأجيلها، فمهما حاول التيار البرتقالي الهروب من واقع تراجعه شعبيا، لابد له من ان يواجه في 15 أيار المقبل، نتائج فساده وتزلفه وتغطيته للسلاح الإيراني خلافا لمنطق الدولة والشرعية، مؤكدا من جهة ثانية ان حزب الله لن يجاري التيار العوني في نسف أو تأجيل الانتخابات، نظرا لحاجته الى معركة انتخابية تتطابق فيها حساباته في الحقل مع حساباته في البيدر، بحيث تنتج سلطة جديدة تكون تحت قيادته، وتعيد تفويضه داخليا وإقليميا على قاعدة «الشعب يريد المقاومة»، وتبقي الدولة ضعيفة في خدمة سلاحه ومشاريعه.
وردا على سؤال، لفت كرم في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان حزب الله يسعى في مقابل عدم مجاراته رغبة التيار العوني بنسف الانتخابات النيابية، الى فرملة القوات اللبنانية انتخابيا، وذلك من خلال تسخير حلفائه في دعم التيار انتخابيا، بما يمكن الاخير من تأمين كتلة نيابية تحدث اقله توازنا مع كتلة القوات اللبنانية، ناهيك عن محاولته اختراق الشارع السني، مستغلا غياب الرئيس الحريري عن المعركة الانتخابية، وذلك في محاولة لاقتناص بعض المقاعد السنية، واختلاق جسم سني جديد موال له على غرار ما سمي سابقا باللقاء التشاوري، من هنا يرى كرم محاولات حزب الله شيطنة القوات اللبنانية في الشارع السني، علما ان حزب الله وغيره مما يسمى بقوى الممانعة، على يقين بأن الغالبية العظمى من سنة لبنان، تشبه القوات اللبنانية في تمسكها بالدولة، وفي التزامها بالشرعية والسيادة، وبأفضل واخلص وامتن العلاقات مع دول الخليج العربي، وهي بالتالي أي الغالبية السنية واعية بأن الانتخابات مصيرية، وستجري على قاعدة إما إسقاط مشروع حزب الله وتحرير لبنان من القبضة الإيرانية، وإما سقوط الدولة بيد طهران وانهيار الكيان اللبناني برمته.
واستطرادا اكد كرم ان حزب الله اضعف من ان يدير دولة، كونه يفتقد بالأساس لمنطق الدولة والمؤسسات الدستورية، وليس في قاموسه الإيراني سوى لغة السلاح والحروب والغزوات والتخوين واختراع أعداء داخليين وخارجيين، من هنا نراه يلجأ دائما الى توجيه الرسائل باتجاه الداخل والخارج، عبر التركيز على إمكانياته العسكرية وآخرها نغمة المسيرات، وذلك بهدف تأكيد حضوره المسلح على الساحتين اللبنانية والعربية، وثانيا لرفع معنويات بيئته الحاضنة التي أصابتها سهام الانهيار الاقتصادي بمثل ما أصابت كل اللبنانيين دون استثناء، ما يعني من وجهة نظر كرم، أن اجندة حزب الله في لبنان والمنطقة العربية، وكلام السيد حسن نصرالله عن صناعة المسيرات، وعن تخوين الجيش واتهام قيادته بالتبعية للسفارة الأميركية، هما بحد ذاتهما محور المعركة الانتخابية بينه كفصيل إيراني مسلح من جهة، وبين القوات اللبنانية والشارع السني من جهة ثانية.