مصدر أمني مصري يكشف تفاصيل جديدة حول وفاة الفنان جان بيار حداد في مصر
كشف مصدر أمنيّ في وزارة الداخلية المصرية، ملابسات وفاة الملحن اللبناني جان بيار حداد، داخل مسكنه بمدينة الشيخ زايد.
وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ”النهار ” إن الملحن كان يعمل مديراً للمشروبات في أحد مطاعم الشيخ زايد، ومقيماً في العقار رقم 114 في عمارات المستقبل بمدينة الشيخ زايد، وعند تأخره عن موعد وصوله إلى مقر عمله، أجرى زملاؤه اتصالاً هاتفياً به لكن دون جدوى ما دفعهم إلى التوجه لمسكنه للاطمئنان عليه.
وأضاف المصدر أنه لدى وصول زملائه، وطرقهم الباب عدة مرات، وعدم إجابته، اضطروا إلى كسر باب الشقة ليعثروا على جثته داخل الحمام، وأبلغوا أجهزة الأمن بالجيزة.
وأشار المصدر إلى أنه عند وصول قوات الأمن وفحص مسكنه، تبيّن سلامة أبواب ونوافذ الشقة، وبفحص الجثمان، تبين عدم وجود إصابات ظاهرية.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثمان، من قبل الطبيب الشرعي تبين وفاته مختنقاً على إثر حدوث تسرب غاز، وعدم وجود شبهة جنائية حول وفاته، وفق المصدر الأمني.
وجرى التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وإخطار السفارة اللبنانية لإنهاء إجراءات الدفن.
وروى صديقه المقرب “فؤاد. هـ.” حزنه الشديد لما حدث له، واصفاً الأمر بالكارثة، وقال لـ”النهار”: “تجمعني به صداقة منذ سنوات، فقد كان شريكي في بيروت وأعرفه منذ عام 2012”.
وأضاف: “ساعدته في المجيء إلى مصر، نظراً إلى الأوضاع الصعبة التي يشهدها لبنان منذ فترة، وقلت له إن الاقتصاد المصري يتحسن والعمل متوافر هنا، وأشعر بالندم على مساعدتي له، لأن القصة انتهت بشكل مأسوي وأنا حزين جداً”.
وتابع: “ما حدث أنه تأخر على عمله، وصاحب العمل ذهب إلى منزله ولم يفتح له، فكسر الباب ووجده متوفى داخل البانيو أثناء الاستحمام داخل الحمام”.
واستطرد: “بلغوا الشرطة على الفور وأبلغوني، وبعدها تحدثنا مع شقيقته التي جاءت إلى مصر لاستلام الجثمان، وحسب ما أبلغوني، فالجثمان لم يحمل أي علامات عنف أو أو كدمات وهذا أمر مؤكد ومحسوم”.
وختم: “على الفور، تم التحفظ على الشقة ورفع البصمات، وأخذ الجثمان، وهو في طريقه حالياً إلى بيروت، وتشييعه سيتم غداً، وبكل صراحة، كانت السفارتان اللبنانية بالقاهرة والمصرية في بيروت متعاونتين جداً معنا”.