تحركات دبلوماسية باتجاه لبنان لعدم الإنزلاق إلى الحرب
وصفت مصادر سياسية عبر “اللواء” الاتصالات والمساعي التي جرت مع حزب الله في الساعات الماضية، بين الحكومة وحزب الله، لتجنب الانجرار الى مواجهة مع الجيش الاسرائيلي الذي يصعد الموقف على الحدود اللبنانية، بقيت في اطار التمنيات، ونقل رسائل التحذير التي ابلغتها نقلا عن سفراء الدول الكبرى والمؤثرة على الساحتين الاقليمية والدولية، فيما لم تتبلغ اي رد على هذه الرسائل، او اي مواقف محددة تلتزم بمقتضيات الحفاظ على التهدئة وتجنب اي ردود فعل قد تنعكس سلبا على سلامة وامن لبنان واستقراره.
واشارت المصادر الى ان المسؤولين اللبنانيين الذين التقوا وزير الخارجية الايراني أمير عبد اللهيان، شددوا على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان في هذا الظرف بالذات، والابتعاد عن كل ما يؤدي الى استغلال الساحة اللبنانية في المواجهة المحتدمة حاليا في قطاع غزة، والاعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة التي باتت تهدد بكارثة لايحمد عقباها.
وكشفت المصادر ان المسؤولين اللبنانيين لم يتلقوا اي ضمانات او تعهدات من وزير الخارجية الايراني تطمئن بالتدخل لمنع انزلاق لبنان إلى الحرب الدائرة في غزة ، ولخصت ما سمعته من الوزير الايراني بأنه في معظمه كان كلاما ديبلوماسيا، تخلله مجاملات وحرص على مصلحة لبنان واستقراره، ولكنه تضمن قلقا ايرانيا ملحوظا جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية والدولية التي لم يسبق لها مثيل على الفلسطينيين في قطاع غزة، الامر الذي يتطلب تشابك القوى لمواجهته.
وفي الإطار الدبلوماسي، تزور وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا لبنان، الاسبوع المقبل، من ضمن جولة شرق اوسطية، تشمل اسرائيل ودول اخرى في المنطقة.
وفي المعلومات أيضاً، ان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيزور بيروت، بهدف إظهار الدعم للبنان في مواجهة أية محاولات لزعزعة استقراره.
واليوم، يجتمع النواب السنّة في دار الفتوى بدعوة من المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، للبحث في ما يمكن فعله لنصرة غزة وأهملها.