إنتخابات 2022اهم الاخبارمحليات

وجوه تغييرية جديدة…تعرّفوا الى المرشحة جيستال سمعان!

جاء في المدن:

من خارج البيوت السياسية التقليدية تترشح ضمن تحالف “شمالنا” الشبابي الحديث النشأة، والذي قرر تحدي الزعمات والأحزاب والشخصيات، بما فيها المنضوية في صفوف المعارضة، في دائرة الشمال الثالثة.

تتحدر من عائلة لا انتماء حزبياً أو سياسياً لها، ومن خارج العائلات الإقطاعية، لقناعة منها أنه لا يوجد أي حزب يمثلها في لبنان. وتترشح في منطقة الزعامات والقوى التقليدية التي تفضّل الرجال على النساء. رجال مدينة زغرتا تحديداً، التي تحتكر التمثيل النيابي والسياسي، على حساب كل قرى الأطراف. وتعول على رغبة السكان بكسر نمطية التمثيل وأحاديتها الحزبية أو العائلية.

هي جيستال سمعان، من مجدليا، قضاء زغرتا (31 سنة). شابة طموحة متخصصة بإدارة الأعمال الدولية والتطوير العقاري. رشحتها الكتلة الوطنية في الانتخابات التمهيدية في تحالف شمالنا. وذلك رغم أنها حديثة العهد في “الكتلة”، التي تعرفت عليها خلال انتفاضة 17 تشرين، لتنتمي إليها، بعد مشاركتها في مخيم “سياسيات” في زحلة الصيف الفائت. 

تأتي من عالم الأعمال والعمل، ودفعها طموحها، بعد تخرجها من جامعة اللويزة، للعمل في مجال القطاع العقاري، لتنتقل إلى تأسيس مشاريع خاصة بها. وناشطة في الشأن العام منذ كانت في الجامعة في جمعيات ومؤسسات، وخصوصاً بعد انفجار المرفأ، عندما عملت في مجال الإغاثة من خلال التعاون مع الجالية اللبنانية ومؤسسات خارج لبنان لمساعدة أهالي المنطقة المتضررة.

لماذا قررتِ الترشح للانتخابات النيابية؟

قررت الترشح قناعة مني أنه صار الوقت لجيلي بأن يصنع الفرق في لبنان. وقناعة مني أنه يجب علينا أن نظهر كفاءتنا بوجه السلطة التقليدية، لتعرف ماذا يمكن للجيل الشاب أن يصنع لبلده.

لا أريد أن أترك البلد الذي أحب. فبالعلم والثقافة والعمل الدؤوب نستطيع تغيير الواقع الحالي الذي وصلنا إليه وننتقل بلبنان إلى بلد يشبهنا. هذا هاجسي منذ انتفاضة 17 تشرين التي رأيت فيها أنها بداية الطريق للخلاص من مأساتنا.

الكل يسأل أين الثورة، والثوار، وكان عليّ أن أقول: نتلاقى في صناديق الاقتراع، قناعة مني أن الطريق التي بدأنها في 17 تشرين ستكلل بالنجاح. فهذه هي الطريقة الديمقراطية الوحيدة لنصل بلبنان إلى بر الأمان، خصوصاً أن جيلنا لا يجيد استخدام السلاح ولا العمل المسلح. بل هو جيل طموح ويعمل. وبالعمل يصل إلى هدفه.

الانتخابات النيابية السابقة منذ العام 2005 إلى اليوم لم تغير بالبلد، هل تؤمنين أن الانتخابات المقبلة ستغير بموازين القوى في البلد؟

بكل تأكيد. لا بل أؤمن بأن التغيير آت لا محالة. في الانتخابات السابقة لم يكن وضع البلد كما هو اليوم. لم تكن الأزمة الاقتصادية ولا الانهيار الحاليين. حتى الحديث عن الفساد والفاسدين لم يكن معمماً مثلما هو اليوم. الملفات كانت توضع في الأدراج، والرأي العام كان ينظر ولا ينتفض ضد المسؤولين. حتى تصرفات حزب الله وتراكم الأخطاء داخل لبنان وخارجه، وكم التجاوزات والانتهاكات الكبيرة لم تكن كما بات الوضع اليوم. هذه كلها معطيات تؤشر إلى أننا نتجه نحو التغيير، والانتخابات المقبلة نقطة تحول مفصلي لاسترجاع ما تبقى من الوطن.

ما هو موقفك السياسي من القضايا الخلافية الكبرى في البلد: النظام اللبناني والمصرفي والمالي والاقتصادي، وسلاح حزب الله. ما هي مسلّماتك السياسية؟

على مستوى النظام اللبناني، نتمسك باتفاق الطائف وتطبيق كل بنوده بحذافيرها. أما بما يتعلق بالأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية فيتحمل مسؤوليتها المسؤولون والمصارف وحاكم مصرف لبنان وهندساته المالية. وبات من الضروري إعادة هيكلة المصارف، وتحديد حجم الخسائر، وعدم تحميل الخسائر للمودعين، بل للمسؤولين عن الأزمة.

أما بما يتعلق بسلاح حزب الله، فأعتقد أنه يهدد السلم الأهلي. لا يمكن أن نعيش في دولة محكومة بالسلاح. لا نعرف من تكون الدولة. هل بات حزب الله الدولة ونحن بتنا دويلة؟ السلاح لا يؤثر على السلم الأهلي فحسب، بل على كل القرارات الداخلية في البلد وعلى كل المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ولا يمكن الاستمرار في هذا المسار الحالي.

كيف تنظرين إلى القوى السياسية في منطقتك؟

أكن للجميع الاحترام. لجميع القوى السياسية تاريخ في المنطقة. ونحن لا نترشح لنلغي أي جهة. بل نخوض معركة ديمقراطية كي نساعد منطقتنا وبلدنا. تفصيلياً، تيار المردة يختلف عن باقي القوى بأنه ملتحق بحزب الله، لكن الجميع مشارك ومساهم في السلطة وبما وصلنا إليه. بالتالي لا يمثلون قناعاتي ولا يعبرون عما نصبو إليه في لبنان.

ما هو موقفك من التحالف مع شخصيات وأحزاب تقليدية معارضة؟

أتمنى أن تجتمع كل قوى المعارضة مع بعضها لتشكيل حالة أو موجة شعبية تغييرية في البلد. لكن يوجد مصاعب في هذا المجال. لذا تحالفنا ككتلة وطنية مع “تحالف شمالنا”. وأنا مقتنعة بأهداف التحالف وتطلعاته وبما سيقدمه للبنان والمنطقة.

لكنكم ككتلة تتحالفون مع “شمالنا” الرافض للتحالف مع المعارضة التقليدية في الدائرة، بينما تتحالفون مع قوى تقليدية في المناطق الأخرى. الا تعتبرين أن في الأمر تناقض ما؟

الأمور لم تحسم بعد. لكن لدينا قناعة تامة أنه في الدائرة الثالثة “شمالنا” هي الجهة السياسية الأقرب إلينا وتمثلنا وتحاكي تطلعاتنا.

شخصياً، أدعو كل المعارضة أن تتوحد تحت شعار واحد في المرحلة المقبلة. لكن في “شمالنا” يوجد جهات عدة وما يقرره الجميع نسير به. 

لماذا سينتخبك أبناء منطقتك؟

الانتخابات المقبلة ستكون أول محطة لي في الحياة السياسية. ستكون البداية في مساري الطويل. أعتقد أن أبناء المنطقة ينتخبونني لأنني أحمل مشروعاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً مختلفاً للبلد ويحاكي تطلعات اللبنانيين.

ينتخبونني لأنني شابة لديها عزيمة وإصرار للعمل على وقف الانهيار الحالي. فأنا أمثل كل شاب وشابة لديهم الأمل في لبنان.

وينتخبونني لأنني كفؤة ولدي القدرات والطاقة لتغيير الوضع الحالي. فنحن في الكتلة لدينا خريطة عمل متكاملة لكيفية الخروج من الأزمة على المدى القصير والبعيد.

رؤيتنا وأفكارنا وطريقة عملنا واضحة، ويبقى أن يضع اللبنانيون ثقتهم بنا لتمثيلهم. وفي حال اختارني أبناء المنطقة ووصلت إلى الندوة البرلمانية، سأكون مستعدة للمحاسبة في الانتخابات العام 2026 على أدائي، في حال لم أمثلهم خير تمثيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى