من الصحافة

… وفي عكار: مُفاجأة فوز “الجماعة الإسلاميّة”

شكلت ننائج انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في محافظة عكار، مفاجأة للاوساط الدينية العكارية، حيث فاز مرشح “الجماعة الاسلامية” الدكتور كفاح الكسار بالعضوية حاصدا ٨١ صوتا من اصل ٨٤ ناخبا مشاركا، في حين ان عدد اعضاء الهيئة الناخبة يبلغ ١٦٦ ناخبا اقرتهم اللجنة القضائية.

لم تجر العملية الانتخابية بدورتها الاولى التي تقتضي حضور الثلثين من اعضاء الهيئة الناخبة، اي١١١ ناخبا من ١٦٦ ناخبا، حيث لم يكتمل النصاب.

وحسب المادة ١٠ من المرسوم ١٨ تباشر العملية الانتخابية بالدورة الثانية في حضور نصف اعضاء الهيئة الناخبة اي ٨٣ ناخبا زائدا واحدا، وبالفعل اكتمل النصاب وبوشرت العملية الانتخابية، التي تنافس فيها اربعة مرشحين على مقعد واحد وهم : كفاح الكسار، محمد حافظة، وسيم المرعبي ونزار قاسم. وكان سامر خزعل قد انسحب مساء السبت من العملية الانتخابية.

والمفاجأة كانت بفوز الكسار، وهو رئيس بلدية ببنين ومسؤول “الجماعة الاسلامية” في عكار، كون اصوات “الجماعة” ضمن الهيئة الناخبة لا تتجاوز عشرة اصوات، وكانت التوقعات تتجه نحو مرشحين آخرين.

ووفق مصادر مطلعة، فان عوامل عديدة اسهمت في فوز الكسار ابرزها انه اثبت نجاحا في ادارته لبلدية ببنين وحقق خدمات عديدة، عدا كفاءاته العلمية والدينية، ولكن وقوف “تيار المستقبل” على الحياد ترك مساحة حرية لمناصريه في خياراتهم، بينما تقول اوساط اخرى ان توافقا بين تيارات وقوى سياسية عدة قد حصل، والتقى على تأييد الكسار كممثل لـ “الجماعة الاسلامية”، وهو خيار تفضله هذه القوى على خيارات اخرى محسوبة على “المستقبل” بشكل فاقع، من شأنه أن يظهر ان التيار تدخل في الانتخابات، رغم اعلان المرشحين استقلاليتهم.

اضافة الى ما تقدم، فان فوز الكسار اظهر حجم النواب الذين ابدوا خيارات اخرى، دون ان يتمكنوا من تجيير اصوات وفق رغباتهم .

وقد جاءت نتيجة الانتخابات على الشكل الاتي: كفاح الكسار ٨١ صوتا، محمد حافظة ٣٢ صوتا، نزار قاسم ٢٣ صوتا ووسيم غاندي المرعبي ١٤ صوتا.

ورأى رئيس “حركة الاصلاح” الشيخ ماهر عبد الرزاق “ان الكسار يتمتع بكفاءة بغض النظر عن انتمائه الحزبي، واختياره كان لشخصه وقدراته، وفوزه جاء في ظل غياب تيار المستقبل عن الساحة الذي ترك فراغا فيها، اضافة الى وضع النواب حيث لا قدرة لهم على التجيير”.

وتساءل “هل يستطيع الكسار احداث فرق من موقعه؟ ان لديه مسؤوليات جسام وازمات عدة في المؤسسة الدينية في عكار، اهمها ان في عكار يوجد فيها نحو ٧٨٠ إماما وخطيب مسجد ومؤذنا وعامل نظافة لم يقبضوا قرشا واحدا منذ اشهر، ولديهم عائلات، واصبحوا تحت خط الفقر وتغلغل الجوع الى بيوتهم، اضطروا وهم مشايخ علماء اصحاب شهادات، للعمل سائقي باصات وغيرها من الاعمال، بينما كل المنح توقفت سواء القطرية او الامارات ومن دار الفتوى”.

وقال : طلبت منهم جمع مفاتيح المساجد وتسليمها مع العمامات لمفتي الجمهورية، فهل يستطيع عضو مجلس وحيد في عكار تغيير هذا الواقع؟ اضافة الى ان عدد سكان عكار يفترض زيادة عدد الاعضاء الممثلين لعكار المظلومة”.

الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى