اهم الاخبارمحليات

لبنان يشارك في المؤتمر الثاني للمطارنة ورؤساء بلديات البحر الأبيض المتوسط

تنظم بلدية فلورنسا ومجلس مطارنة إيطاليا

CEI

في العاصمة الثقافية الإيطالية فلورنسا

Firenze

المؤتمر الثاني العالمي لرؤساء بلديات ومطارنة البحر الأبيض المتوسط. 
 
سيشارك في المؤتمر البابا فرنسيس ورئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ورئيس المجلس ماريو دراغي.
 
وسيتمثل لبنان بوزير السياحة وليد نصار، رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، في حضور سفيرة لبنان ميرا ضاهر والقنصل الفخري في فلورنسا شربل شبير. 

أما على الصعيد الكنسي فسيشارك البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي وعدد كبير من المطارنة والكهنة من مختلف الاختصاصات. “الوكالة الوطنية للاعلام” حاضرة عبر مندوبها في ايطاليا ولدى الكرسي الرسولي.
 
وكان أول مؤتمر انعقد في 6 تشرين الثاني من العام 2018 في فلورنسا, ولم يعقد بعد ذلك بسبب جائحة كورونا. 
 
يعتمد المؤتمر على العمل الريادي الذي يقوم به رؤساء البلديات والكهنة لتطوير التعاون وتشجيع وتعزيز الثقة بين دول المتوسط، بهدف ضمان الأمن والاستقرار الإقليميين وتعزيز السلام. كما يعمل المشاركون على رفع مستوى الحوار بين  المؤسسات المدنية والدينية في منطقة البحر المتوسط للمساهمة في عملية السلام والتنمية والتفاهم المتبادل. 
 
يفتتح المؤتمر في 24 شباط ويستمر حتى 27 منه ويشارك فيه ممثلون عن الديانة المسيحية والدول من نحو 20 دولة. وقد وصل من لبنان بطريرك الأرمن الكاثوليك لكرسي كيليكيا رافائيل بدروس الحادي والعشرون. 
 
يعقد المؤتمر بعنوان “العمدة المقدس” ويعنى بذلك رئيس بلدية فلورنسا الراحل  جورجيو لابيرا، وقد احتفل العام الماضي بالقداس في بازيليك القديس مرقس بفلورنسا في الذكرى السنوية لرحيله عام 1977. وكان لابيرا سياسيا ورجل إيمان وصلاة ويعمل على تطويبه. وكان عمدة فلورنسا بين عامي 1951 و1957 ثم بين عامي 1961 و1965 وحرص على توفير “الخبز والنعمة” للناس أي الاستجابة لحاجاتهم الروحية والمادية على حد سواء، في وقت كانت تعاني فيه ايطاليا أشد الأزمات الاقتصادية ويفتقر المواطن لأدنى مقومات الحياة. وكان معروفا برغبته في إزالة الجدران وبناء الجسور، كما كان يميل دوما إلى الحوار من أجل إقامة علاقات وطيدة مع الجميع، حتى مع الأشخاص البعيدين من وجهة النظر الأيديولوجية. أثناء الحرب الباردة، كان يزور الاتحاد السوفياتي ويدعو الى نزع التسلح وحشد كل الجهود من أجل السلام والتنمية.
 
ويعقد اجتماع الأساقفة بعنوان “حدود سلام البحر الأبيض المتوسط” في مجمع سانتا ماريا نوفيلا، بينما سينعقد “منتدى رؤساء بلديات البحر الأبيض المتوسط” في بالازو فيكيو. 
 
ويتوقع مشاركة نحو 60 أسقفا وعددا من رؤساء البلديات من دول البحر الأبيض المتوسط: من إيطاليا وألبانيا والجزائر وأرمينيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا ومصر وفرنسا واليونان والعراق ولبنان وليبيا وليتوانيا ولوكسمبورغ والمغرب والجبل الأسود ومالطا والبرتغال وإسبانيا وصربيا وسلوفينيا وتونس وتركيا وغيرها. 
 
في حديث مع “الوكالة الوطنية للإعلام”، قال قنصل لبنان الفخري الذي شارك منذ بداية التحضير للمؤتمر مع بلدية فلورنسا عن أهمية المؤتمر: “أهمية المؤتمر تكمن في أنه يأتي في لحظة أزمة عميقة على الصعيد الأوروبي والعالم بخاصة ما يحدث في أوكرانيا حيث يصبح عملنا من أجل السلام أكثر ضرورة”. 
 
وذكر شبير بالنداء الذي وجهه الحبر الأعظم  البابا فرنسيس إلى  الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، ليرفعوا الصلوات إلى الله الكلي القدرة، كي يوضع كل عمل ومبادرة سياسية في خدمة الأخوة الإنسانية، عوضا عن المصالح الخاصة”، مؤكدا أن “الحرب هي ضرب من الجنون”. ودعا إلى “وقف لغة التهديد بشن حرب جديدة في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى