عودة الجامعة العربية لتحتضنها سورية – بقلم د. أبو العباس
الرئيس حافظ الاسد رحمه الله وفي لحظاته الاخيرة اخبر الرئيس بشار الأسد أن يحافظ على الحلف الإستراتيجي مع روسيا وأيران بشكل مطلق وغير قابل للجدل، وكان يعلم أن تلك الانظمة العربية وخليجها اجتمعت في سورة يوسف وغدر اخوته، كان يعلم حافظ الاسد بأنهم يتربصون بسوريا التي لم تخضع للغزاة والمعتدين على مر الازمنة والقرون.
اوحى الرئيس حافظ الاسد للرئيس بشار ان يوسف عليه السلام وغدر إخوته وصبره اوصله الى الحكم والمعرفة والتسامح بل ودعى اخوته للدخول اليه.
الزيارة التي قام بها بن زايد الى دمشق، تشير الى تنسيق الضيف لزيارة الأسد أبو ظبي، وتقول المعلومات ان “بن زايد” وجه دعوة رسمية للاسد للقاء ولي عهد الامارات محمد بن زايد في أبو ظبي، كما تناول البحث موضوع عودة سورية الى الجامعة العربية، وابلغ الضيف الأسد ان سورية ستحضر القمة العربية المقبلة في الجزائر، وان دعوة ستوجه لسورية لحضور القمة في شهر اذار مارس لأول مرة منذ العام 2011، وبهذا تسعى الامارات لان تكون هي قاطرة عودة سورية للمنظومة العربية، وحسب معطيات من مصادر متعددة فان التحرك المصري باتجاه دمشق بات ناضجا، وان تواصلا هاتفيا معلنا بين الرئيسين الأسد والسيسي يجري التحضير له، إيذانا برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين دمشق والقاهرة، وعودة اللجنة العليا المشتركة المصرية السورية للعمل بعد توقف دام عشر سنوات، كما ان خط دمشق عمان ما زال بذات الحيوية، ومازالت الأردن تبذل جهودا لوصل سورية مع محيطها العربي، وإعادة العلاقات معها على المستويات الاقتصادية والدبلوماسية.
ومن جهة اخرى السعودية اعادت برمجة سياستها تجاه سوريا بعد نضج المفاوضات مع ايران برعاية عراقية والتحضير لزيارة وزير خارجية السعودية الى سوريا للقاء الرئيس الاسد .
يا سادة انه بشار الاسد الذي حارب الكون مع جيشه وحلفائه وأصدقائه وانتصر.
انه الاسد الذي ادخل اخوته وقال ان ربي غفور رحيم.
د.ابو العباس