بعد الأقساط… ارتفاع غير مسبوق بأسعار الكتب المدرسية!
كتبت سمر الخوري في “المركزية”:
بعدما بلع الأهالي “موس” الأقساط المرتفعة هذا العام والمدولرة بجزء كبير منها، حان اليوم دور “صدمة” أسعار الكتب المدرسية الملتهبة.
فمع تسلّم لائحة الكتب المطلوبة للعام الدراسي 2023 – 2024، لاحظ الأهالي فروقات كبيرة في أسعار الكتب، هذا إضافة الى أنّها جميعها باتت مسعرة بالدولار الطازج، ما عدا كتب المنهج اللّبنانيّ، والتي لا تزال على سعرها منذ سنوات عديدة.
وبحسب الأرقام التي استقتها “المركزية”، فإنّ أسعار الكتب مرتفعة جدا خصوصا أنّ الدعم رفع بشكل تام وكامل هذا العام عن جميع الكتب المستوردة، وتعتمد المكتبات سعر الدولار 100% كما هو.
فالكتاب الذي كان ثمنه 10 دولارات العام الماضي، دفع ثمنه الأهالي ما يوازي 7.60 سنتا من ثمنه جراء الدعم الجزئي، أمّا هذا العام فالكتاب عينه سيشتريه الأهل بـ 10 دولارات من دون أن يلحظوا أيّة خصومات على الأسعار لأنّ الدعم قد رفع 100%.
في المقابل، لم تشهد أسعار الكتب أيّ ارتفاع جراء ارتفاع سعر الدولار الجمركيّ أو غيره بالعملة الأجنبية.
هذا بالنسبة الى الكتب المستوردة للمدارس الخاصة، أمّا في ما يتعلّق بأسعار كتب المدرسة الرسمية، فإنّ الأسعار هي هي، لأنّ هذه الكتب، وبحسب ما أكده عدد من أصحاب المكتبات لـ “المركزية” لم تتم طباعتها منذ حوالى خمس سنوات، لذلك، فإنّ أسعارها لا تزال كما هي باللّيرة اللّبنانية، ولكن لا يمكن العثور على أعداد جديدة منها، حتّى أنّ الأعداد القديمة شبه مفقودة من المكتبات.
اذا، عوامل عديدة تتحكّم بأسعار الكتب، فهي تتفاوت بين المنهج اللّبنانيّ والمنهج الفرنسيّ، كما تعتمد على ما اذا كان الكتاب قد طبع في لبنان أم في الخارج، كذلك على لائحة المطالب التي تحددها كلّ مدرسة.
وقد تبدأ في المنهج الفرنسي الأسعار من:
3 و 4 دولارات لدفاتر التطبيق، لتصل الى حدود الـ 20 والـ 25 دولارا للكتاب الواحد، فيما قد يصل سعر عدد من الكتب الى 50 دولارا.
في المقابل، لا يزال كتاب التربية المدنية بألف ليرة لبنانية، وسعره لم يتغيّر بعد.