مقدمات نشرات الأخبار ليوم الأربعاء 16-2-2022

مقدمات نشرات الأخبار :
Otv:
إلى جميع القوى والشخصيات والناشطين الذين “اختفى حسُّهم” أمس، شكراً.
وإلى جميع التيارات والأحزاب والجهات التي أصدرت بيانات وتغريدات مستنكرة أمس واليوم، شكراً.
وإلى تيار المستقبل والقوات اللبنانية بالتحديد، شكراً.
“فاختفاء حسِّ” البعض الأول، عرَّى شعاراتِهم، التي طبلوا آذان اللبنانيين بها منذ سنتين ونيِّف، ليَثبت بالصمت المجرَّد من أي تفاعل مع محاولة تفعيل سلطة القضاء، أنهم مزيفون.
واستنكارات البعض الثاني، سلَّطت الأضواء من جديد على ازدواجيتهم، حيث يبيعون الناس كلاماً في النهار، فيما يبيعون ويشترون في الليل، ما يُبقي القديم على قدمه، ولو على حساب الحق والشعب.
أما تيار المستقبل والقوات اللبنانية بالتحديد، فقد هالهما على ما يبدو مبدأ المثول أمام العدالة. فربما بالنسبة إليهما، لا الاقتصاد منهار، ولا الوضع المالي والنقدي يرثى له، ولا فجوة مالية، ولا خطر على أموال المودعين، بما يستدعي سؤال المعنيين من قبل القضاء.
فبالنسبة الى القوات ورئيسِها، “يصرّ فريق العهد على فتح مواجهات يمينا ويسارا بهدف التغطية على فشله وإيصاله البلد إلى الانهيار والإفلاس والكارثة والعزلة”.//////
أما عند المستقبل، فعجقة بيانات على رغم الاعتزال لتفادي “المسبات”، كما نصح رئيسُه سعد الحريري النواب الزرق قبل يومين… وبيان اليوم، نسخة معدلة عن بيان الامس، مع مطلع لافت، حيث اعتبر أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرر مغادرة موقع الرئاسة في قصر بعبدا والالتحاق بالجنرال ميشال عون في الرابية”.
ولمعلومات تيار المستقبل، فاتهامُهم هذا بالتحديد، مصدرُ فرح وغبطة لدى جمهور التيار الوطني الحر، الذي سئم الاعيب البعض وخداعَهم الذي لا يواجَه الا بنبرة وطلَّة جنرال.
وحول بيان تيار المستقبل، اكدت القاضية غادة عون في حديث الى موقع التيار الوطني الحر ان ما ورد فيه تهويل على قاض على خلفية ملف قضائي يقوم بواجباته فيه، واذا كان لدى المستقبل اي اعتراض، يمكن للمسؤولين فيه اللجوء الى القضاء، عوض توزيع البيانات الاعلامية التي تتضمن تهديداً ووعيداً للقاضي، اذا استمر بعمله. وسألت القاضية عون: “ما صفتهم بهذا الملف بالتحديد؟ وليش خايفين من ملف رياض سلامة؟ واين مجلس القضاء الاعلى من كل ما يحصل معي؟ واضافت: ادعيت على اللواء عثمان لأنه اعاق تنفيذ امر قضائي، وهدد امن الدولة بالمواجهة والدم والمستندات معي”.
لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ولأننا على مسافةِ ثلاثة أشهر من الانتخاباتِ النيابية المُزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعدِ الذي يُمارِس فيه الشعب حقَّه الدستوري بأن يكون مصدرَ كلِّ السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.
تذكروا مثلاً مين أساء تطبيق الحسنات القليلة بدستور ووثيقة الطائف، ومن أحسن تطبيق السيئات. تذكروا مين وضع جانباً تطبيق اللامركزية الادارية والمالية المنصوص عنها بوثيقة الوفاق الوطني، ومين رفض منح المجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور، ومين فسِّر المِهل المعقولة بطريقة غير معقولة، متل مسألة المهلة المفتوحة لرؤساء الحكومات المكلفين للتشكيل، ومن دون ضوابط، لمنع ابقاء البلاد بلا حكومات.
وما تنسوا ابداً، مين عم يطالب بتطبيق الدستور بحذافيره، وعم يستخدم كل الصلاحيات حتى آخر مادة، لتعويض تقاعس الآخرين عن القيام بواجباتهم لإنقاذ البلاد من الوضع يللي عم تتخبط فيه بعد تلاتين سنة من السرقة والفشل.
ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية
Lbc:
لا شيء في كل ما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في ذكرى شهداء الحزب القادة، اكثر اهمية من اعلانه لاول مرة، ان الحزب يملك القدرة على تحويل الآلاف من الصواريخ التي في حوزته إلى صواريخ دقيقة، وهو فعلا حوّل جزءا منها، حتى انه صنع المسيرات، منذ مدة طويلة، فيما اللافت كان اعلانه الاصرار على حماية الجيش اللبناني، وتقويته وامداده بالسلاح والمال كمّا ونوعا.
في كلامه رسالة الى اسرائيل، فهل تقصد من خلالها القول ان كل العمليات التي نفذتها منعا لوصول الصواريخ الى لبنان، وتحويلها الى دقيقة فشلت؟ وتاليا لا لزوم لاستمرار عمليات القصف التي تستهدف سوريا؟
وهل أراد ايصال رسالة الى الاميركيين مفادها ان لا العقوبات، ولا ما يعتبره التضييق الاقتصادي على لبنان، ولا زعزعة ما اسماها بيئة المقاومة، باتت تنفع؟
مما لا شك فيه ان ما كشفه السيد نصر الله، فيه تهديد مباشر لاسرائيل، التي لم تصدر اي تعليق فوري، علما انها اعلنت اكثر من مرة خشيتها في اي حرب مستقبلية من استهداف بنيتها التحتية مثل الموانئ ومحطات الطاقة بالصواريخ.
حتى ان وزير دفاعها بيني جانتس كان اكد ان “حزب الله يعرض اللبنانيين ودولتهم للخطر مضيفا: إن بلاده ستتصرف بحزم في مواجهة المشروع الإيراني الدقيق الذي يعمل من قلب لبنان”.
الصمت الاسرائيلي يشبه صمت القبور اللبناني، فلا تعليق حتى الساعة ايضا على كلام نصر الله، لان اللبنانيين مسؤولين ومواطنين يتلهون بفصول مسرحية ابطالها اعلى المسؤولين في الدولة من الرئاسات الثلاث، الى رؤساء الكتل النيابية والاحزاب.
استهلت بمحاولة احضار حاكم المصرف المركزي كشاهد امام القاضية غادة عون في فصلها الاول، لتستكمل اليوم بادعاء عون على المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، لتطوى آخر فصولها قريبا من دون اي نتيجة، الا مزيدا من الضرب في جسد القضاء الذي يكاد يلفظ انفاسه الاخيرة.
Nbn:
تحت عنوان التضامن العربي وعلى خطوط التواصل وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى القاهرة للمشاركة في أعمال مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي وسيكون لرئيس المجلس كلمة يتطرق فيها للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.https://www.youtube.com/embed/MLfSJMxeV1Y?feature=oembed
المنار:
ببسمِ الله، وزادِ المؤمنين، وعطاء السابقين، تبقى المقاومةُ وتَسير..
وفي ظلالِ اربعينيتِها وصفاءِ حكمتِها، هي مقاومةٌ وفيةٌ للاوائل، للمجاهدين، للمرابطين، وكلّ ِالمنتظرين َساعةَ الحسم، حيثُ لن يكونَ الا ما كانَ منذُ البدايات ِوأول ِالقرارات: إيمان، ٌجهاد، ٌشهادة،ٌ وبشِّر الصابرين..
هو السادسَ عشرَ من شباط.. يومٌ يُعدُّ بالف ِمرحلة، يَسمو بين َعينٍ قاومت مخرزاً ورصاصة، وقاماتٍ انتصرت بدقةٍ وقدرةٍ ووعيٍ الى يومنا حيثُ الميادينُ المسيجةٌ بالعزمِ والثباتِ والعقولِ والهمةِ والابتكار، وبشِّر الصابرين..
في ذكرى القادةِ الشهداءِ الشيخ الاستشهادي راغب حرب، والسيد المؤسسِ عباس الموسوي، وقائدِ التطورِ والابداعِ عماد مغنية، تجسيدٌ لمعنى ان يكونَ الوطنُ عزيزاً وقويا ًعلى قدرِ ما اتسعت سماؤه ورحُبت ارضُه. ومن قائدِ المقاومةِ سماحةِ السيد حسن نصر الله في هذه المناسبة المجيدة تذكيرٌ لمن تخونُه الذاكرة – او من يطعنُ الذاكرةَ والتاريخ – كيفَ انَ قرارَ مقاومةِ الاحتلالِ كانَ استراتيجياً لحفظِ هويةِ لبنانَ العربية، ولاستعادةِ السيادةِ وصنعِ الاستقلالِ الجديد. هذا الخيارُ الذي يسمو وينمو ويحمي، لا تُوقفُه لعبةُ المعارك بين الحروبِ التي يعتمدُها الصهاينةُ ظناً انهم يُربكونَ المقاومة، بل على العكس، اكد السيد نصر الله انَ هذا التهديدَ تحولَ الى فرصٍ في مدرسةِ القادةِ الشهداءِ ومعهم الشهيدُ القائدُ قاسم سليماني: فالمقاومةُ باتت قادرةً على تحويلِ الصواريخِ التي لديها الى صواريخَ دقيقةٍ وهي بدات ذلك، وتصنعُ الطائراتِ المسيرةَ منذُ مدة، وبمواجهةِ مسيراتِ العدو في الحدِ الادنى فعّلت دفاعَها الجويَ الذي لديها ايضاً منذُ ايامِ الحاج عماد مغنية، كما كشفَ السيد نصر الله..
انتخابياً، “باقونَ نبني ونحمي” شعارُ حزبِ الله لاستحقاقِ الخامسَ عشرَ من ايار.. شعارٌ اطلقَه السيد نصر الله معزَّزاً بتاكيدِ المقاومةِ على وعودِها بالوقوفِ الى جانبِ شعبِها وحمايتِه، ولمن يريدُ ان يحولَ بيننا وبينَ ان نحميَ ونبنيَ قال السيدُ نصر الله: باقونَ نحمي ونبني.
هو ايضاً البقاءُ الى جانبِ البيئةِ المستهدفةِ في لبنانَ الذي عُرِفَ منذُ تأسيسِه بانهُ بلدُ الحرياتِ وملجأُ المعارضات، وفي هذا المقامِ قولٌ حاسمٌ للسيد نصر الله: المقاومةُ تَحمي هويةَ لبنانَ من الفريقِ الذي يريدُ تغييرَ هذه الهويةِ وتحويلَه الى بلدٍ للقمع.