خلط اوراق رئاسية… أين المعارضة؟
أقل من شهر يفصلنا عن أيلول، وهو التاريخ المُرتقب لعودة الموفد الفرنسيّ الرئاسيّ جان ايف لودريان، الذي من المُتوقع ان يتابع المهام التي يقوم بها بهدف الوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك عن طريق عقد “لقاء عمل” لم تتضح حتى الساعة تركيبته النهائية.
في هذا السياق أكد مصدر متابع انه “خلال الفترة الفاصلة بين الزيارة الثانية لـ لودريان والزيارة الثالثة المُتوقعة، لا بد من التوقف عند نقطتين أساسيتين:
الأولى متمثلة في الحراك الذي يقوده “حزب الله”، المُستمر في ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، والذي نتج عنه اعادة الحوار بين “الحزب” و”التيار الوطنيّ الحرّ”، ما انعكس ليونة في موقف رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” جبران باسيل، الذي باتت تصريحاته توحي وكأنه بات جاهزاً للتلاقي مع “الحزب” على نقاط محددة مرتبطة بالرئاسة”.
كما ان نقاط التلاقي الممكنة بين “التيار الوطني الحر” و”تيار المردة” باتت تظهر الى العلن من جديد عبر بعض التصريحات لاسيما تلك المتعلقة باللامركزية الادارية، التي على ما يبدو ستشكل موضوع نقاش اساسي في المرحلة المقبلة.
اما النقطة الثانية، فهي متمثلة في الحركة التي يُنتظر ان تقوم بها المعارضة على الخط الرئاسيّ. ووفقاً للمعطيات وحتى الساعة لم تقدم القوى المُعارضة على اي خطوة جديدة اكان على الصعيد الداخلي، اي ضمن مكوناتها، او على الصعيد الخارجي،اي بالتوجه الى المكونات التي تختلف معها.
فالمعارضة وعلى الرغم من ادراكها لاهمية استحقاق ايلول الا انها حتى اليوم ما زالت متوقفة عند ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور ولم تُعلن عن اي تطورات او تبديلات ممكنة”.