العين على أيلول… وترقّب!
جاء في “نداء الوطن”:
ما بدا للوهلة الأولى أنه عصيّ على التسليم به، هو ما صدر بالأمس تباعاً عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في موضوعَي حاكمية مصرف لبنان وما يتصل بزيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان. فبعد لقائه صباحاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أعلن بري أن الحكومة ستعقد غداً الخميس جلسة لتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي. أما عصراً، وبعد لقائه موفد الرئيس ايمانويل ماكرون، فقال بري إنّ «كوة في جدار الملف الرئاسي قد فتحت». فهل هناك ما يؤيد ما ذهب اليه رئيس البرلمان في الموضوعين؟
في معلومات لـ»نداء الوطن» بما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، أنّ الموفد الفرنسي طرح على من التقاهم موضوع تنظيم حوار في أيلول المقبل يستضيفه قصر الصنوبر، وسيكون هدفه البحث في مواصفات رئيس الجمهورية المقبل من دون طرح الأسماء، على أن يلي الحوار انعقاد الجلسة الـ13 لإنتخاب الرئيس الجديد. ولدى سؤال مصادر المعلومات لماذا الحوار في أيلول وليس في آب الذي شارف على الحلول؟ رجّحت أنّ السبب هو إعطاء فريق الممانعة فرصة لإيجاد مخرج لسحب مرشحه سليمان فرنجية. ولاحظت المصادر أن لودريان لم يذكر المبادرة الفرنسية السابقة.
وحاولت «نداء الوطن» معرفة أبعاد عبارة بري حول «الكوّة»، فلم تجد في أوساطه من يفسّرها لعدم وجود معطيات، علماً أنّ هذه العبارة تناقض ما صرح به أمس حول تمسّكه بترشيح فرنجية. وهذا ما يرجّح أنّ المقصود مجرد «بث أجواء ايجابية».
أما معطيات «حزب الله» فتفيد أنّ لودريان باشر عرض ما انتهت اليه اللجنة الخماسية في الدوحة ولقاءاته في السعودية. وأوضح أنّ اللجنة أمهلته حتى تشرين الأول المقبل لإنجاز مهمة الوساطة التي يقوم بها. وسيكون هدف الحوار، بحسب ما أورد «الحزب» منسوباً للودريان، هو التركيز على شخصية الرئيس المقبل وبرنامج عمله للسنوات الست المقبلة.