“لبنان ليس دولة يُملى عليها”… نصرالله: قرار الحريري مؤسف

اعتبر أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ “قرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مؤسف والتواصل والتعاون سوف يستمر مع المستقبل وغياب تيار مثله له تأثير كبير على الانتخابات”، لافتاً إلى أنّه “حتى الآن المشهد غير واضح ويجب أن ننتظر لنرى الأمور إلى أين تذهب”.
ورأى أنّ “الحديث عن تطرف بعد تيار “المستقبل” مبالغ فيه لأن الوضع العام عن أهل السنة في لبنان هو الاعتدال”.
وأضاف: “يجب أن نحمي المقاومة من خلال الانتخابات بغض النظر عن الاكثرية ويهمنا أن يكون أصدقاؤنا في البرلمان كثرا لتشكيل دفاع عن المقاومة”، لافتاً إلى أنّ “الحديث والتكهنات عن الغالبية لا داعي حالياً لها ولا يزال هناك وقت للانتخابات والأكثرية ببعض النواب لا تؤدي إلى تغيير جوهري”.
وعن الورقة الكويتية، قال نصرالله: “كان من الأفضل أن تذهب الأمور نحو حوار بين لبنان والخليج وهذا أمر مناسب ونحن نؤيّده”.
وشنّ نصرالله هجوماً عنيفاً على السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وقال: “السفيرة الأميركية تتدخل بالانتخابات النيابية ولا يوجد احتلال أميركي في لبنان بل نفوذ سياسي ومالي وعسكري”، معتبراً أنّ “السفارة الأميركية هي أداة للمخابرات الأميركية ومبنى السفارة الجديد هو مركز للتجسس على دول عدة في منطقة الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن “لا قواعد عسكرية أميركية في لبنان لكن هناك حضوراً في المؤسسة العسكرية وهناك ضباط أميركيون في اليرزة والسفيرة الأميركية “لا تتعزل” من هناك و”لازقة” بالجيش”.
وعن ترسيم الحدود، شدد نصرالله على أنّ “حزب الله لا يتدخل بترسيم الحدود لأنه بالنسبة لنا لا حدود مع كيان العدو ولا نرّسم معه الحدود لذلك قلنا إن هذا شأن الدولة اللبنانية وما تقرّره نلتزم به”.
ولفت نصرالله إلى أنّ “قرار “حزب الله” لبناني يأخذ مصالح لبنان ومصالح شعبه بشكل أساسي وله أن يكون صديق وحليف مع إيران وهذا لا يلزمه بشيء”، معتبراً أنّ “المقاومة في لبنان مصلحة وطنية كبرى ومصلحة أمن وأمان وكرامة وحرية”، ورأى أنّ “بعض الأحزاب يأتمر بأوامر وتوجيهات السفارات ويتآمر على المقاومة المدافعة عن لبنان ونتوقع المزيد من الشعارات والخطابات الرنانة والاتهامات والشتائم أما في امتحان السيادة والحرية والاستقلال فهؤلاء سقطوا منذ زمن”.
وقال نصرالله: “إيران اليوم ذات استقلال حقيقي وحرية كاملة يختار فيها الشعب من يمثله بشكل حقيقي وكثيرون في المنطقة ممّن يتحدّثون عن الاستقلال والسيادة هم أتباع سفارات
نصرالله: إيران دولة إقليمية قوية حاضرة في المنطقة وأي حرب معها سيؤدّي إلى تفجير المنطقة بالكامل”.
وأشار إلى أنّ “ردّ الجمهورية الإسلامية سيكون قاسيًا وعنيفًا وشديدًا وستكون الضربة الاسرائيلية حماقة لها تداعيات كبيرة جدًا ونتعاطى مع التهديدات الاسرائيلية بشكل جدي”، مضيفاً: “نحن لا نحب الحرب ولا نسعى لها لكن لا نخشاها ولا نتخلى عن بلدنا ومصالح بلدنا وهناك بالتأكيد أمور مخبأة لمفاجأة العدو في أي حرب قادمة