حشدٌ شعبيّ جامع يطلق معركة التغيير في البقاع الغربي وراشيا
لم يكن احتفال إطلاق ائتلاف ١٧ تشرين وقوى التغيير في البقاع الغربي وراشيا تحت مسمى “سهلنا والجبل”، حدثاً عادياً اليوم، لا في الشكل أو المضمون أو المشاركين.
غضب المشاركين من الأحزاب التقليدية ومن ممارساتها جمعهم من مختلف الطوائف، سنة ومسيحيين ودروزاً وشيعة. بالشكل نموذج وطني صرف اجتمع في مطعم “الكنز” في راشيا، ليعلن من قلعة الاستقلال، بداية مسيرة استقلالية بعيدة عن الاحزاب.
حضر الجميع وغاب الاحباط، وما تردد عن احباط سني لم يكن حاضراً اليوم، وقد أعلن عددٌ من أبناء الطائفة أنّ “السنة الذين كانوا “مستقبليين” لن يصوتوا لاحزاب أخرى، وصوتهم سيكون للتغيير ليس بسبب عزوف الرئيس سعد الحريري بل بسبب السياسات الفاشلة لكل الاحزاب التي كانت في السلطة”.
بالمضمون اطلق قادة الائتلاف صرخة مدوية “في وجه حكومات ترسم وتنفّذ سياسات التجويع والعتمة وحبك مؤامرات التخوين والترهيب، ومجلس نيابي فاقد المشروعية يشرّع سرقة المال العام ويحمي المرتكبين، بمباركة من سلطة دينية تؤمّن الغطاء لمغتصبي الوطن”.
واعتبرت مصادر متابعة أن “هذه اللوحة الوطنية التغييرية في البقاع الغربي وراشيا، لن تمر مرور الكرام، فهي خطوة مدوية لهزّ عرش الاحزاب التقليدية التي باتت الحلقة الأضعف امام القوى التغييرية التي اجتاحت المنطقة”.