بارقة أمل للشباب اللبناني.. “بيت الأحلام” لم يعد مستحيلاً
فرصة أمل جديدة للشباب اللبناني باتت تلوح في الأفق على وقع ما يحكى عن عودة قروض الاسكان لذوي الدخل المحدود وبالدولار الأميركي، بعد الخطوة الايجابية التي قام به مصرف الاسكان وعلى رأسه مديره أنطوان حبيب، مع إعادة إحياء القرض السكني الممول من الصندوق الكويتي.
هذا القرض الذي يبلغ 50 مليون دينار كويتي، اي ما يفوق الـ150 مليون دولار يأتي تنفيذاً لإتفاقية القرض الموقَّعة بين الدولة اللبنانية ممثَّلة بمجلس الإنماء والإعمار بشخص مديرها نبيل الجسر ،وبين الصندوق العربي بتاريخ في 25 نيسان 2019، والتي تأخرت بسبب أوضاع لبنان الراهنة وانتشار جائحة كورونا. وفي هذا الاطار، يشير حبيب في حديث الى “انه تم التحضير لاطلاق هذا القرض في حزيران من العام الماضي مع الاتفاق على دفع القروض بالليرة اللبنانية، الا انه وبعد المشاورات، تم الاتفاق مؤخراً على دفعه بالدولار، على 3 مراحل، والقرض سيكون للبنانيين بقيمة 45 ألف دولار لذوي الدخل المحدود و50 ألف دولار لذوي الدخل المتوسط، على ان تكون مدة التسديد 20 سنة، أما قروض الليرة اللبنانية فستكون مقسطة على 30 سنة، هذا اضافة الى وجود قروض للترميم وللطاقة الشمسية.”
وعن الشروط المفروضة على الدائن للحصول على قرض بالدولار، أكد حبيب “أن لا شروط اضافية على الاطلاق بل هي نفسها التي كانت سابقاً، لافتاً الى ان هذه القروض، تساعد الشباب على التملك في الريف والقرى، حيث أن أسعار الشقق تكون أقل كلفة من أسعارها في المدينة، إضافة الى ضرورة ان يكون الدائن قد دفع حوالي 20% من سعر الشقة، ما سيكون حتماً كافياً مع قيمة القرض”.
واذ أثنى حبيب على الايجابية التي أبداها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في هذا الاطار، تمنى ان “تمر الإتفاقية في مجلس الوزراء على المدى القريب، على ان تنتقل بعدها الى مصرف لبنان ومن بعدها سيتم إجراء إتصالات بين مجلس الإنماء والإعمار والصندوق العربي لتنفيذ هذا الإتفاق”.
ورداً على سؤال عن طريقة التقدّم للاستحصال على قرض، أشار الى أنه “على الراغبين بالتقديم، الدخول إلى موقع قرض الإسكان
https://www.banque-habitat.com.lb/en
وملء الاستمارة أونلاين. وفي حال وجود صعوبة، أو أيّ مشكلة، يمكن للفرد الاتصال على الرقم الساخن: 1620″.
اذا، مرة جديدة تلوح في الأفق بارقة أمل للشباب اللبناني الذي فقد الأمل بامكان الاستحصال على منزل في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، كما وأنه يعيد تنشيط الحركة المعمارية، على امل ان يستتبع بقروض مشابهة تثبت الشباب بأرضهم وتبعد عنهم شبح الهجرة.