صيدا تتعرّض لـ”التَّسميم” !
بين الحينِ والآخر، يرصدُ مواطنون في مدينة صيدا اندلاع النيران في أكوام النفايات الموجودة داخل المستوعبات على الطرقات. حتماً، الأمرُ هذا بات يتكرّرُ بشكل مستمر ومن دون معرفة الأسباب، فيما يقول مواطنون يعيشون في المدينة إنَّ روائح حريق النفايات ضمن الشوارع باتت تُهدّد صحة الناس والأطفال.
خلال فترة الليل، بات يُلاحظ أنّ بعض الشوارع تُغمر بـ”الدخان” الذي يغطيها بسبب حريق النفايات. في الواقع، قد يظنُّ المارة من بعيد أنّ هناك قطعاً للطريق بسبب وجود نيرانٍ ضمنها مع سُحب دخانٍ تغطيها، لكن ما يظهر هو أنَّ ما يجري يرتبطُ ببعض “خفافيش الليل” الذين يُحرقون النفايات لأسبابٍ غير معروفة.
ما يحصلُ في صيدا يدفع بالمواطنين إلى مطالبة الجهات المعنية بإيقاف تلك الممارسة الضارة للناس خصوصاً أن أمراض الجهاز التنفسي تزدادُ بشدة في أوساط الأطفال مع فصل الصيف. وفي السياق، يقولُ أحد المواطنين: “نتنشق السموم بشكل مستمر، وإذا مرضنا فإنّ تكلفة الإستشفاء باتت باهظة وبالدولار”.
وأضاف: “ما يجري خطير لاسيما أنّ الأضرار كبيرة، والمعالجة ضرورية من خلال تشديد الدوريات الأمنيّة لمنع تلك الأعمال الضارة”.