“القوات” تحسمها: لا معراب 2 مع “التيار”
بعد اتساع مساحة التباعد بين “القوات اللّبنانية” و”التيار الوطني الحرّ” في مقاربة الملفات السياسية، وفي مقدّمتها الاستحقاق الرئاسي، جاء مفاجئاً التقارب المستجد بين الفريقين.. فهل هما على أبواب تفاهم جديد؟ وأي مباحثات تحصل بين معراب وميرنا الشالوحي؟
مع أنَّ المبادرات السابقة لفتح قنوات تواصل والإرتقاء إلى مرحلة انتقالية للحوار بين الطرفين لم تنجح، إلّا أنَّ اللافت كان لقاء عضو كتلة الجمهورية القوية النائب فادي كرم وعضو تكتلّ لبنان القوي النائب جورج عطالله، والتصريحات الرسمية بهذا الخصوص في العلن، فهل من معراب 2 على الأبواب؟
النائب كرم كشفَ أنَّ “اللقاء ليسَ بجديد، إذ تحصل لقاءات معتادة، ومحصورة فقط ضمن الملف الرئاسي، محاولةً تقريب وجهات النظر بين الفريقين، وبالتنسيق مع أطراف المعارضة”.
كرم أكّد رفض الطرفين لمرشح الممانعة سليمان فرنجية، الأمر الذي شجّع على القيام بخطوةٍ في هذا الصدد علّه يتمّ الإتفاق على إسمٍ جديد ومشترك لرئاسة الجمهورية.
وإذ لفتَ كرم إلى أنَّ “لا وجود لإتفاق بين القوات والتيار”، شدّد على أنّه “لن يكون هناك من تفاهم معراب 2، والموضوع خارج النقاش تماماً، إنّما ما يحصل فقط هو تواصل بين أطراف المعارضة والتيار للولوج إلى مخرج من الأزمة الحالية”.
من ناحيةٍ أخرى، وبحسب الأجواء الإيجابية يبدو أن لا اعتراض من قبل “التيار” على تقريب مسافة التباعد، والحوار مع المعارضة ريثما تتضح الخطوط في ما سيتمّ الإتفاق على مرشح مشترك، علماً أنَّ اللافت كان موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الأخير الرافض لتأمين النصاب لانتخاب فرنجية رئيساً، كونه الإعلان الأول الصادر عنه حول عدم تأمين النصاب القانوني للجلسة، بعدما كان يعلن أنه لن ينتخب فرنجية، لكنه لم يقرّ ذلك علناً بمقاطعة الجلسة.
وفيما يواصل الثنائي دعم ترشيح فرنجية، وثبات فرنسا على موقفها، كما الموقف الحيادي للملكة العربية السعودية، ووسط تكثيف المشاورات بين الأفرقاء، باتَت العين على نتائج خطوة “القوات” و”التيار”، وسط صعوبة إيجاد مرشح مشترك نظراً للرؤية المتباينة على المستوى السياسي بين الجانبين، فهل ينجح هذا التقارب في إحداث أي خرق في المشهد الرئاسي؟