كواليس زيارة أبي رميا الفرنسية.. هل التقى الجميل في باريس؟
ينشط المطبخ الرئاسي في باريس في ظل حراك مكثّف بحثاً عن خرق ما عشية القمة العربية المرتقبة. واخر اللقاءات تلك التي قام بها عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون أبي رميا لا سيما مع رئيسة مجلس النواب الفرنسي ومستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، وذلك تزامناً مع زيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الثانية الى فرنسا في غضون أيام.
لم يتغيّر الموقف الفرنسي بعد، فباريس تسعى الى مرشح تسوية لكنها حتى اللحظة لم تغيّر موقفها من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ما لم يُطرح اسم آخر جدي تتفق عليه القوى المسيحية، ويكون مطمئناً للمكونات اللبنانية الأخرى بما فيها المكوّن الشيعي.
فما أشيع عن تبدّل في خيارات الاليزيه غير صحيح حتى اللحظة، فمعادلة فرنجية – نواف سلام لا تزال مطروحة لما يشكل اسم نواف سلام من طمأنة للمعارضة وللتغييريين، كما تفيد المصادر.
ولكن ما سبب حماسة باريس لهذه المعادلة رغم الرفض الواسع لها؟ تقول المصادر: “فرنسا انتظرت أن يتفق الفرقاء المسيحيون على مرشح لكن أمد الفراغ طال وهي متحمسة لإنجاز الملف الرئاسي، في حين ان السعودية لم تعبّر عن موقف رافض لفرنجية ما فسّره البعض تغيّراً في الموقف السعودي. وعليه فان المحاولة الفرنسية لا تزال مستمرة لانجاح طرحها الرئاسي”.
ووسط هذه الأجواء، جاء لقاء أبي رميا – دوريل، حيث حضر الملف الرئاسي في محاولة لتقريب وجهات النظر وايجاد مخارج للأزمة الرئاسية.
وتكتسب زيارة أبي رميا أهمية خاصة نظراً لحاجة فرنسا الى فريق مسيحي أساسي لانجاح مبادرتها، ففرنجية لن يصل الى بعبدا في حال لم تصوّت له احدى الكتل المسيحية الثلاثة، القوات أو التيار الوطني الحر أو الكتائب، وحينها سيضمن طبعاً أصوات كتلة اللقاء الديمقراطي وغيرها من المستقلين.
وفي هذا السياق، تساءلت مصادر مراقبة حول تزامن تواجد الجميّل في فرنسا، حيث ترددت معلومات عن لقاء جمعه بأبي رميا في باريس.
وأوضحت المصادر أن زيارة أبي رميا تأتي عشية القمة العربية والسعي الى توافق قبلها على اسم رئيس، وهي في سياق علاقاته الوثيقة والتاريخية مع الفرنسيين ومهامه كرئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية الفرنسية.
الأمور تتسارع، ولقاءات القوى المسيحية في باريس ستكون حاسمة لجهة استمرار فرنسا بمبادرتها، وفي هذه الحالة تكون حصلت على موافقة التيار او الكتائب او القوات على فرنجية، أو تراجعها نهائياً عن فرنجية والبحث عن اسم آخر.