بعد سرقته.. ماذا كُشف عن مضمون أرشيف “الوكالة الوطنية للإعلام”؟
قضية سرقة “سيرفيرات أرشيف” “الوكالة الوطنية للإعلام” من داخل مبنى وزارة الإعلام في الحمرا، تتفاعل.. والسؤال الذي يُطرح هنا في هذا الإطار: ماذا يتضمن هذا الأرشيف بعد تضارب المعلومات عن مضمونه؟
مصادر مطلعة قالت إنَّ “هذا الأرشيف هو عبارة عن صور قديمة التقطت بعدسة مصوري “دالاتي ونهرا”، منذ العام 1961 تاريخ تأسيس الوكالة في عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب، حتى يومنا هذا، وغالبية الصور هي صور سلبية “نيغاتيف” تم العمل عليها لتصبح “Positive” وتتخطى المليونين ونصف مليون صورة.
ونستطيع أن نقول أن هذه الصور هي تاريخ لبنان في صور، وهي تتضمن أهم مراحل تاريخ لبنان وتوثق الاجتماعات واللقاءات الرئاسية والنيابية والوزارية وزيارات كبار المسؤولين العرب والاجانب الى لبنان.
وكانت هذه الصور مهملة ومتروكة في مستودع تحت الارض، وتم جمعها من بين الركام في عهد مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان في العام 2010 وبدأ العمل على أرشفتها وحفظها في العام 2011.
واستمر العمل في الارشيف حتى نهاية العام 2019، قبل أن يقفل الأرشيف نهائيًا ويتم تلزيمه الى المعهد الوطني السمعي البصري “INA” في باريس وفق اتفاقية وقعها معهم وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري.
واليوم وبعد سرقة ذاكرة لبنان الصورية يبقى السؤال: هل ستتمكن القوى الامنية من معرفة هوية السارقين ومحاسبتهم؟ أم ستبقى ذاكرة الوطن مسروقة؟