خارجيات

بين الضربات الجوية والهلع الإشعاعي… هل اقتربت لحظة الصفر؟

في مشهد جيوسياسي آخذ بالتصعيد، تحوّلت محافظة بوشهر الإيرانية إلى مسرح ناري لضربات جوية استهدفت منشآت استراتيجية على الساحل الجنوبي لإيران. لكن وسط كل هذا التصعيد، يبرز السؤال الأكبر: هل ضُرب مفاعل بوشهر النووي نفسه؟

الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضح:
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُسجل الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أي استهداف مباشر للمفاعل النووي في بوشهر. كما أوضحت المعلومات الرسمية ما يلي:
الضربات الإسرائيلية استهدفت منشآت غاز وطاقة في المحافظة، وتحديدًا في:
حقل بارس الجنوبي للغاز
ميناء كنگان الصناعي
مفاعل بوشهر النووي العامل بالماء الخفيف لم يُصب
لا توجد مؤشرات على تسرب إشعاعي حتى الآن
إذًا، المفاعل نفسه سليم حتى الساعة، لكن الخطر لم يزُل.
الخرائط تفضح التمدد الصناعي الخطِر
الخريطة الأولى تُظهر موقع بوشهر على الساحل، قريبًا جدًا من دول الخليج.
الخريطة الثانية تكشف مدى الانتشار الصناعي لمواقع الغاز، البتروكيماويات، ومحطات الطاقة في المحافظة، بما فيها مناطق مثل “Deylam” و”Kangan” و”Lavar” التي تعرّضت أو اقتربت من الاستهداف.
هذه المنشآت، وإن لم تكن نووية، إلا أنها:
تُخزن موادًا شديدة الانفجار
تنتج انبعاثات غازية خطرة عند الاستهداف
تقع ضمن مناطق تؤثر بها الرياح مباشرة على الخليج العربي

الخطر ليس إشعاعيًا فقط… بل غازي وصناعي

حتى لو لم يُستهدف المفاعل النووي، فإن ما جرى ليس ضربة عادية:
انبعاث غازات صناعية قد تكون سامة أو قابلة للاشتعال
تهديد حقيقي لمحطات تحلية مياه الخليج
احتمال تسرّب ملوثات إلى الأجواء البحرية والبرية في قطر، الإمارات، السعودية، والبحرين

دراسات RAND وIAEA السابقة تشير إلى أن أي تسرّب صناعي كبير في بوشهر قد يفرض:
قيودًا مؤقتة على استهلاك المياه والأسماك
استنفارًا صحيًا في دول الخليج المتأثرة باتجاه الرياح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى