إيران تدمر “عقل إسرائيل النووي”! (صورة)

دمرت ضربة إيرانية معهد وايزمان “عقل إسرائيل النووي”، في الأراضي المحتلة بعد التصعيد الحاصل.
ومعهد وايزمان للعلوم هو أحد أبرز المراكز البحثية والعلمية في الأراضي المحتلة، وثالث مؤسسة تعليمية أنشئت فيها، ويصنف ضمن المراكز العشرة الأولى في العالم، ويقدم خدمات بحثية متقدمة للجيش الصهيوني، ويطلق عليه لقب “العقل النووي لإسرائيل”.
تأسس المعهد عام 1934 في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، ومنذ إعلان قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948 وهي توليه أهمية كبيرة ضمن منظومتها للبحث والتطوير، وله أبحاث علمية وبراءات اختراع في مجالات الفيزياء النووية وعلوم الحياة والتقنيات المتقدمة والنانو والطب الحيوي والتقنيات العسكرية.
وقصفت إيران المعهد -الذي يتخذ من مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب وسط الأراضي المحتلةمقرا له- بصاروخ باليستي، مما أسفر عن دمار واسع في مختبرات الأبحاث، واندلاع حرائق كبيرة، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للمعهد.
أسسه عام 1934 العالم الكيميائي حاييم وايزمان، الذي شغل منصب رئيس منظمة الصهيونية العالمية وكان أول رئيس للكيان، تحت اسم معهد “دانيال سيف” للأبحاث، وذلك تخليدا لذكرى أبناء متبرع بريطاني أسهم في تأسيس المعهد ودعم هجرة اليهود إلى فلسطين.
وقتها كان المعهد ثالث مؤسسة للتعليم العالي يؤسسها اليهود في فلسطين بعد معهد التخنيون في حيفا والجامعة العبرية في القدس، وكان يركز على الأبحاث الخاصة بتطوير القطاع الزراعي لليهود في فلسطين، وتمكّن بالتعاون مع محطة “التجارب الزراعية” اليهودية من تهجين نباتات جديدة.
منذ اللحظات الأولى لتأسيس المعهد، وهو يشكل أحد أعمدة البحث العلمي في الكيان، فقد دُعي للعمل فيه كبار علماء اليهود وغيرهم، خاصة الداعمين للحركة الصهيونية وهجرة اليهود إلى فلسطين.
عام 1944، أسس مجموعة من النشطاء اليهود في الولايات المتحدة الأميركية بقيادة مائير فايسجل اللجنة الأميركية لمعهد وايزمان بهدف جمع الأموال اللازمة لتوسيعه وتطويره.
وبعدها بعامين، وضع حاييم وايزمان الحجر الأساس للمبنى الجديد للمعهد، وبنى مبناه الرئيسي وملاحقه المختلفة.
في الثاني من تشرين الثاني 1949، أعيدت تسمية المعهد وأطلق عليه اسم مؤسسه “معهد الدكتور حاييم وايزمان”، وفي عام 1959 أسس المعهد شركة “ييدا” للترويج لابتكاراته.
يصدر معهد وايزمان العشرات من الأبحاث سنويا في مجالات الفيزياء النووية وعلوم الحياة والتقنيات المتقدمة والنانو والطب الحيوي والتقنيات العسكرية والكيمياء والأدوات الطبية الدقيقة والرياضيات، وله مئات براءات الاختراع، الأمر الذي جعل البعض يطلق عليه لقب “العقل النووي لإسرائيل”.
كما يصدر المعهد دراسات دورية حول الأمراض السرطانية ومعالجتها، وبحوثا في علم الجينات، ويستضيف نحو 50 مؤتمرا علميا دوليا كل عام.
ويولي المعهد اهتماما كبيرا بتطوير طرق التعليم في المواضيع العلمية، بحيث يؤسس باحثوه طرقا وأساليب جديدة في التدريس لاسيما الجامعي، ويصدر الكتب التعليمية لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية في الرياضيات والطبيعة والفيزياء والكيمياء وغيرها من المواضيع العلمية.
ويدير القسم ثلاثة مراكز وطنية للمعلمين: المركز الصهيوني لمعلمي الكيمياء، والمركز الصهيوني للعلوم والتكنولوجيا في المدارس الإعدادية، والمركز الصهيوني لمعلمي الفيزياء.