الأمن العام اللبناني… هيبة الدولة وضمير المواطن

الأمن العام اللبناني… هيبة الدولة وضمير المواطن
في زمن تتكاثر فيه التحديات، يبقى الأمن العام اللبناني نموذجًا يُحتذى به في الانضباط، الكفاءة، والإنسانية. جهاز أمني أثبت أنّه ليس فقط حامي السيادة والأمن، بل أيضًا سند المواطن في معاركه اليومية، وسفير الكرامة في أبسط تفاصيل الحياة.

ضباط الأمن العام – قيادةً وصفًّا – أثبتوا أنهم فوق كل اعتبارات، لا يتوانون عن بذل كل جهد لمساعدة الناس، من دون تمييز، من دون بيروقراطية، ومن دون تأخير. في ظل الغياب المتزايد للخدمات، أصبح الأمن العام واحدًا من المؤسسات القليلة التي لا تزال تعمل بروح الواجب والمهنية العالية.
وإذا كان الانضباط سمة راسخة في هذه المؤسسة، فإن ما نراه في ملف الباسبورات – أو غيره من الملفات الحساسة – ليس مجرد عمل روتيني، بل مثال على خدمة عامة مشرّفة. فهؤلاء الضباط يسهّلون المعاملات، يختصرون الوقت، يقدّمون الشروحات، ويمدّون يد العون بطريقة إنسانية قلّ نظيرها في أيامنا هذه.
في دوائر الأمن العام، لا يشعر المواطن بالضياع، بل بالاطمئنان. وهنا يكمن الفارق الحقيقي بين مؤسسة تؤدي دورها، ومؤسسة تبني الثقة مع شعبها.
تحية تقدير وإجلال لضباط الأمن العام، الذين يعملون بصمت وإخلاص، ويكتبون بأفعالهم معنى الدولة التي نحلم بها: دولة تحفظ القانون، وتخدم الإنسان.
الأمن العام… صورة مشرقة في زمن العتمة