لماذا توجه قائد الجيش بكلمته إلى العسكريين في عيد المقاومة والتحرير؟

في كلمة بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، اختار قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل أن يتوجه إلى رفاقه في المؤسسة العسكرية، وهو خيار لم يكن عابرًا، بل يحمل أبعادًا وطنية وتاريخية عميقة.
ففي 25 أيار/مايو 2000، وبعد اندحار الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص رسميًا هذا اليوم عيدًا وطنيًا باسم “عيد المقاومة والتحرير”. لم يكن الإعلان مجرّد مناسبة رمزية، بل اعترافًا رسميًا ومؤسساتيًا بتضحيات من قاوم ومن حرّر، ومنهم عناصر الجيش اللبناني الذين ارتقوا في المواجهات، أو صمدوا في مواقعهم دفاعًا عن السيادة.
وقد نص مرسوم مجلس الوزراء يومها على أن هذا العيد يخصّ جميع من شارك في دحر الاحتلال، من مقاومين وعسكريين وشعب صامد. لذلك، فإن كلمة القائد هيكل اليوم لم تكن استثناء، بل تأكيدًا على أن المؤسسة العسكرية كانت – وستبقى – شريكة في صنع التحرير وحامية للسيادة.
إنه عيد لكل من واجه، لكل من ضحّى، ولكل من آمن بلبنان حرًّا سيّدًا مستقلًا.