محليات

بيروت تختنق… وAI بيروت هو جهاز التنفس الأخير

بيروت تختنق… وAI بيروت هو جهاز التنفس الأخير

هل شاهدتم الصورة؟ بيروت، العاصمة العريقة، مغطاة بطبقة كثيفة من التلوث، كأنها سُجّنت داخل سحابة سامة لا هواء نقي فيها ولا أمل. هذه ليست سحابة عابرة، بل هي نتيجة سنوات من الإهمال والتجاهل وسوء الإدارة البيئية. إنها غيمة القتل البطيء التي تُسكن الرئتين، وتزرع السرطان في أجساد الأبرياء.

نحن لا نتحدث هنا عن نظرية بيئية… بل عن تهديد وجودي.
بيروت اليوم ليست بحاجة إلى لجنة جديدة تدرس أو تقترح. بيروت بحاجة إلى حل تكنولوجي فوري، إلى شبكة من حساسات ذكية تراقب نوعية الهواء في كل حي، كل دقيقة، وترسل الإنذار في اللحظة التي يتجاوز فيها التلوث حدّ الخطر.

هنا يأتي مشروع AI بيروت.
هذا المشروع لم يولد من ترف فكري، بل من معاناة يومية. من رئة تحترق، من طفل يسعل ليلًا، من مسنّ يُختنق في بيته. AI بيروت يقترح نظام مراقبة بيئية ذكي، يرصد الملوّثات الدقيقة (PM2.5 وPM10)، الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين، ويربطها بمنصة بلدية تُمكّن القرار السريع.

ليس هذا خيالًا علميًا، بل واقعًا قابلًا للتطبيق فورًا.
وإن لم نتحرّك الآن، فمتى؟
كل تأخير هو جريمة. وكل تردد هو خيانة لصحة المواطنين.

بيروت تختنق، والذكاء الاصطناعي يمكنه أن يفتح نافذة النجاة.
فلنخرج من زمن الغباء الإداري إلى عصر البيانات الذكية.
ولنبدأ بـAI بيروت… قبل أن لا يبقى ما نحميه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى