السياحة تحبس أنفاسها ترقباً لـ”القرار الخليجي”.. وقلقاً من “مصير السلاح”

السياحة تحبس أنفاسها ترقباً لـ”القرار الخليجي”.. وقلقاً من “مصير السلاح”
كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:
يعلّق القطاع السياحي اليوم ولا سيما “الفندقي” آمالاً كبيرة على موسم السياحة والاصطياف هذا العام… لكن هذه الآمال مدجّجة بالقلق من خطر ما، قد يدفع بها إلى الإحباط مجدداً! فـ”التحديات الاقتصادية” أمامه و”تجدّد الغارات الإسرائيلية” وراءه، وما بين البَينَين ترقّب وحبس أنفاس انتظاراً لتصاعد الدخان الأبيض من دول الخليج عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً إيذاناً برفع الحظر عن مجيء رعاياها إلى لبنان.
إذ بعدما خطت بريطانيا في اتجاه تعديل نصائح سفر البريطانيين إلى لبنان، برز حدث يثير المتابعة يتمثّل في زيارة مرتقبة لوفد سعودي إلى لبنان خلال الشهر الجاري للاطلاع على المعطيات الكاملة التي قد تمهّد إلى رفع الحظر عن مجيء رعاياها إلى لبنان.
“هذا ما نأمل في تحقيقه” يقول رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر لـ”المركزية”، ولكن… “لا نزال في حالة حرب! فسلاح “حزب الله” يشكّل جدليّة سياسية وأمنية، قد تعوق اتخاذ أي قرار حاسم في الموضوع المنوَه عنه”.
القطاع الفندقي والحملات الانتخابية!
في المقلب الآخر، يستبعد الأشقر أن يكون استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية يعود بالنفع على القطاع الفندقي، موضحاً أن “هذه الانتخابات لا تشكّل الزخم المطلوب لاستقطاب المغتربين للمجيء إلى لبنان بهدف التصويت في صناديق الاقتراع، باستثناء حدّة المنافسة المحصورة بين عائلتين في بعض القرى والبلدات، إلى جانب عامل “التمويل”. وإذا ما قرّر بعض المغتربين المجيء لهذه الغاية، فهم سيمكثون في منازلهم أو منازل ذويهم وليس في الفنادق”.
حجوزات الصيف..
“لا تزال الحجوزات الفندقية لموسم السياحة والاصطياف محدودة” يقول الأشقر في معرض تعليقه على اقتراب فصل الصيف، ويحدّدها بـ”نسبة 20 في المئة حتى الآن”.
إنما يُشير إلى أن “حجوزات الطيران في اتجاه لبنان مكتملة بالتأكيد، إذ يتوزّع المغتربون اللبنانيون بين: 400 ألف في الخليج العربي، وما يقارب الـ300 ألف في أفريقيا… إضافةً إلى عدد كبير منهم في الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا. في حين تَسَع الطائرة لـ108 ركاب، وعدد الطائرات لا يكفي لتلبية الطلب المرتفع. لذلك ستكون حجوزات الطيران كافة مكتملة خصوصاً أن الوضع الأمني لا يزال هادئاً مقارنةً بموسم الصيف الفائت الذي شهد حرباً إسرائيلية مدمِّرة على لبنان”.
بيوت الضيافة..
على عكس أي تصوّر، يُثني الأشقر من جهةٍ أخرى، على دور “بيوت الضيافة” المتواجدة في القرى النائية والتي تعرِّف السيّاح على جمال هذه القرى وميزاتها مع توفير إقامة لائقة بهم حتى انتهاء فترة جولاتهم، من دون أن تشكّل أي مضاربة على القطاع الفندقي أو أي انعكاس سلبي عليه”، ويقول “الفنادق لا تتواجد في المناطق النائية كبلدة الضنيّة على سبيل المثال لا الحصر، وهي تضمّ أحراجاً فائقة الجمال وطبيعة خلابة… كذلك الأمر في جبل لبنان والشوف وغيرهما. في الخلاصة، إن دور بيوت الضيافة يتكامل مع دور الفنادق بل يتقاطعان على تسويق صورة لبنان الجميلة بسياحتها وطبيعتها وضيافتها”.