محلياتمن الصحافة

“أمن الدولة” تلاحق مهرّبي “الكبتاغون”

“أمن الدولة” تلاحق مهرّبي “الكبتاغون”

منذ إقرار التعيينات الأمنية الأخيرة في مجلس الوزراء، اختلفت دينامية العمل وأشكاله في المديرية العامة لأمن الدولة.

هذا الجهاز الذي كان يُحتسب على السلطة السياسية، ومسخّراً لحماية رجالاتها وأفراد عائلاتهم، عاد اليوم ليستعيد دوره الطبيعي في حماية «أمن الدولة» الحقيقي، مع تسجيل أكثر من إنجاز له منذ شهر إلى اليوم.

فقد قامت مديرية أمن الدولة، بإحباط أكثر من عملية تهريب للمخدّرات على الأراضي اللبنانية، آخرها عمليّتان نفّذتا في اليومين الفائتين: الأولى في الهرمل والثانية في عرسال، وذلك بعد متابعة ورصد دقيقين.

وبحسب معلومات «نداء الوطن»، فإنّ المخدّرات المضبوطة تنوّعت بين «حشيشة الكيف» وحبوب «الكبتاغون» التي تحمل عملية تصنيعها ثمّ ترويجها أو تهريبها إلى خارج البلاد، دلالات أمنية وسياسية كبيرة، لارتباطها المباشر بالنظام السوري البائد، وبالسلاح غير الشرعي.

تلك المادة، كما كلّ المواد المخدّرة، هي محط اهتمام لبناني ودولي، إلّا أنّ مكافحة «الكبتاغون» تحديداً، تحمل طابعاً خاصاً ولصيقاً بمساعي الدولة لبسط سيادتها على جميع أراضيها باعتبارها مصدر تمويل لهذا السلاح. كما تنظر الدول الصديقة للبنان (دول الخليج خصوصاً) إلى مكافحتها نظرة إعجاب قد تُترجم مزيداً من المساعدات للحكومة ودعماً مادياً ولوجستياً وفنياً للأجهزة الأمنية.

المعلومات تفيد بأنّ مديرية أمن الدولة استطاعت، فجر الخميس، توقيف أحد الأشخاص في منطقة عرسال البقاعية، أثناء نقله 12 كيلوغراماً من «حشيشة الكيف»، وقرابة 10 آلاف حبّة «كبتاغون» (يقدّر ثمنها بأكثر من 200 ألف دولار). الموقوف (خ.ح) لبنانيّ من مواليد العام 1985 وهو من منطقة حداثا (محافظة النبطية)، مُسطّرٌ بحقه أكثر من مذكرة توقيف، كما أنّه مُتهم بالفرار من سجن العدلية في بيروت وبتهريب مساجين. رصده عناصر المديرية بينما كان يزرع المخدّرات في سيارة كان ينوي أن يستقلّها، فتبعه عناصر المديرية وأوقفوه. كما تشير المعلومات إلى أنّ المديرية تقوم باستكمال التحقيقات مع الموقوف تمهيداً لتسليمه إلى جهاز مكافحة المخدّرات، باعتبار أنّ هذا الملف من وظيفة الجهاز المذكور.

عماد الشدياق – “نداء الوطن”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى