تنبيه خطير للفتيات بعد حادثة صيدا “الصادمة”.. احذرن الكاميرات الخفية!

تنبيه خطير للفتيات بعد حادثة صيدا “الصادمة”.. احذرن الكاميرات الخفية!
في حادثة صادمة ومقلقة، شهد أحد المقاهي في منطقة الجامعات بمدينة صيدا محاولة تحرّش موثّقة بكاميرا خفية، كادت أن تمرّ بصمت لولا يقظة شابة وشجاعتها في التعامل مع الموقف.
وفي تفاصيل القصة التي روتها المتخصصة في الحماية الأسرية، رنا غنوي، فقد لاحظت إحدى الفتيات وجود هاتف موضوع بطريقة مريبة على رف داخل المرحاض النسائي في المقهى. دفعها الفضول إلى تفقد الجهاز، لتكتشف أنه في وضعية تصوير الفيديو.
ورغم خطورة الموقف، تماسكت الشابة واتصلت بخطيبها طالبةً منه الحضور فوراً إلى المقهى من دون إثارة الشبهات، ثم خرجت من المرحاض متظاهرةً بأنها لم تلاحظ شيئاً، وسألت بصوت مرتفع: “هل نسي أحدهم هاتفه في الحمام؟”
عندها، اقترب عامل النظافة – وهو شاب غير لبناني يبلغ من العمر 27 عاماً – مدّعياً أن الهاتف يعود له، وأنه نسيه أثناء تنظيف المرحاض. لكن خطيب الشابة لم يصمت، فانهال عليه بالضرب أمام الحاضرين.
إدارة المقهى سارعت إلى التدخل، واستجوبت العامل وأجبرته على حذف محتوى الفيديو، ثم قامت بفصله من العمل. كما تم إبلاغ القوى الأمنية التي حضرت إلى المكان وأوقفت الشاب، وفتحت تحقيقاً رسمياً في الحادثة.
وشدّدت غنوي على أن هذه الحادثة تسلّط الضوء على الأساليب الماكرة التي بات يعتمدها بعض المتحرشين، حتى في الأماكن الخاصة مثل المراحيض، غرف تبديل الملابس، أو محلات الألبسة. وذكّرت بحادثة مشابهة حصلت قبل أقل من عام في منطقة العاقبية – الجنوبية، حين ضُبط موظف وهو يزرع كاميرا خفية في غرفة تبديل نسائية.
وفي الختام، ذكّرت غنوي الفتيات والنساء بإمكانية الاتصال على مدار الساعة، 24/24، بالخط الساخن لقوى الأمن الداخلي 1745، للتبليغ عن أي حالة عنف أسري أو تحرّش قد يتعرضن لها.
تحذير واجب لكل فتاة وسيدة
ما جرى في صيدا ليس حادثة معزولة، بل جرس إنذار لكل فتاة وسيدة. فخطر الكاميرات الخفية في الأماكن الخاصة أصبح واقعاً يجب التنبّه له.
نحن أمام ظاهرة خطيرة تنتهك الخصوصية وتترك آثارًا نفسية واجتماعية عميقة. لذا، لا بد من تعزيز التوعية، والتحلي باليقظة الدائمة، وعدم التردد في التبليغ عن أي شبهة أو تصرف مشبوه، لحماية أنفسنا ومجتمعنا من هذه الانتهاكات السافرة.
المصدر: “ليبانون ديبايت”