مرونة دولية ازاء مهلة سحب السلاح… ولكن!

مرونة دولية ازاء مهلة سحب السلاح… ولكن!
قال مصدر ديبلوماسي لـ «الأنباء» الكويتية: «ثمة مرونة دولية تجاه الهامش الزمني الممنوح لسحب السلاح في لبنان، وذلك بفعل المفاوضات الجارية. إلا ان الجهات الدولية ترى أن لبنان لا يستطيع ان يبقى على رصيف الانتظار لفترة طويلة، نظرا إلى ارتباط الملفات وانطلاق عمل مؤسسات الدولة التي تأتي بشكل سلسلة ضمن حلقات مترابطة. وموضوع السلاح يشكل واسطة العقد، ومن دونه لا يمكن تحقيق أي إصلاح أو الحديث عن سيادة لأجهزة الدولة وضبط الأمن. وإلى جانب كل ذلك، فإن موضوع إعادة الإعمار أصبح معروفا للقاصي والداني أنه يرتبط بإنهاء ملف السلاح وحصره بيد الدولة، وما يترتب على ذلك من تداعيات لجهة عدم السماح لأهالي القرى الحدودية بالعودة وحرية التحرك، قبل الوصول إلى حصرية الأمن بيد الدولة».
وفي هذا الإطار، علمت «الأنباء» أن بلديات عدة وجهت دعوات إلى الحزبيين من أبناء البلدات الجنوبية الحدودية بعدم التوجه إليها لتجنب أي تداعيات أمنية على المقيمين ومن عاد من السكان بفعل الممارسات التي تفتعلها القوات الإسرائيلية بحجة أن عناصر حزبية تتحرك تحت هذا الغطاء.
وأضافت المصادر: «يمكن الاستفادة من أجواء التهدئة الإقليمية ودفع الأمور نحو إنجاز الحلول في لبنان من دون انتظار المفاوضات التي قد تستمر لوقت غير قصير».
وتابعت: «رغم أنه لا يتوقع لمفاوضات الملف النووي أن تكون ماراثونية على غرار المفاوضات السابقة التي استمرت نحو عقد من الزمن وانتهت باتفاق عام 2015 الذي لم يستمر طويلا، فإن لبنان لا يمكنه الانتظار لسنوات أو أشهر».
المصدر: الانباء الكويتية