إحراق لوحات “لبنان عهد جديد” على طريق المطار.. وهذا ما كشفه مدير شركة الإعلانات!

إحراق لوحات “لبنان عهد جديد” على طريق المطار.. وهذا ما كشفه مدير شركة الإعلانات!
مجددا، تقفز طريق المطار إلى الواجهة. فبعد حملة ترحيب على مواقع التواصل الاجتماعي بتعليق لوحات تحمل شعار “لبنان عهد جديد”، أقدم مجهولون فجر الجمعة على إحراق 3 لوحات إعلانية جزئيا، تحت أحد الجسور على طريق المطار.
تفاعلت الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي بين فريقين، الأول يتهم جمهورا مقربا من “حزب الله”، فيما يرى الفريق الثاني أن إحراقها كان من جمهور يناصب الحزب الخصومة، وقد أراد استغلال تلك اللوحات للتصويب عليها في مرحلة دقيقة يمر فيها لبنان.
ليست المرة الأولى تحرق لوحات إعلانية على طريق المطار. فمطلع العام الحالي أحرق مجهولون لوحات لشركة “فوكس غروب” من دون اتضاح الأسباب، فيما قامت حملة واسعة بعد إزالة الشركة صورا لقادة “حزب الله” إثر مطالبات سياسية من خصومه، لكن الشركة أوضحت حينها أن إزالة الصور كان بعد انتهاء العقد. وقال إعلام بيروت في “حزب الله” في بيان يومها إن إزالة الصور والإعلانات جاء بعد انتهاء المدة الزمنية المتفق عليها مع شركات الإعلان.
أما عن إحراق بعض اللافتات التي تحمل شعار “لبنان عهد جديد” فيوضح مدير الشركة لـ”النهار” أنها “تلقت طلباً من أحد الوكلاء لتعليق إعلانات تحمل شعار لبنان الجديد، لفترة زمنية تنتهي آخر الشهر الحالي. وبعدما حصلت الشركة على موافقة الأمن العام والجهات المعنية وفق الأصول والأنظمة المرعية، علقت 20 لوحة إعلانية على طريق المطار.
ويشير عبدالله إلى أن “حملة انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي من جمهور ضد حزب الله، ووضع تعليق اللوحات في إطار مغاير للواقع. هذه الفئة صوّرت الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنه استفزاز لجمهور الحزب، بينما الأمر خلاف ذلك، ونحن في الشركة نستقبل الإعلانات من قوى سياسية كثيرة ومن توجهات مختلفة، ومن يراقب اللوحات المخصصة لشركتنا يستنتج سريعا أنها ترفع إعلانات لأكثر من جهة سياسية ولا تحجب ذلك عن أي معلن، وسبق أن كانت لدينا إعلانات للتيار الوطني الحر، وتيار المستقبل وغيرهما من الأحزاب، وبالتالي لا هوية سياسية محددة لإعلاناتنا”.
أما عن سبب الإحراق، فيشير إلى أن “من سارع إلى الترويج ونشر الصور قد يكون وراء ذلك الفعل، ولا سيما أن إحراق اللوحات كان من الجهة القريبة للأوتوستراد وليس من أعلى الجسر، بمعنى أن من أحرقها كان يستقل دراجة نارية أو سيارة، وقام بفعلته على عجل ولم ينتظر حتى تحترق كل اللوحات”.
وبسؤاله عن هوية المعلن، يوضح عبدالله “أننا نتلقى طلب الإعلان من وكلاء، وعددهم في السوق كبير جدا، ثم نراسل الأمن العام والبلديات. وبعد إتمام الإجراءات القانونية نضع الإعلان ولا نتدخل في هوية المعلن، أو على الأقل لا يكشف الوكيل هويته”.
هي طريق المطار بكل ما تحمله من خصائص وما شهدته من أحداث سالت نتيجتها الدماء في أكثر من مناسبة، وشهدت احتجاجات وصدامات في الفترة الأخيرة بسبب منع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي. إنها اليوم محط نزال “افتراضي” على مواقع التواصل الاجتماعي وسط محاولات لإلصاق التهم بهذا الفريق أو ذاك بما يعكس الاحتقان الكبير بين جمهورين عشية ذكرى نصف قرن على حرب مشؤومة.
المصدر: “النهار”