واشنطن – طهران: سباق محموم بين الصفقة والحرب!

واشنطن – طهران: سباق محموم بين الصفقة والحرب!
كتبت الدكتورة ميراي زيادة .
واشنطن – طهران: سباق محموم بين الصفقة والحرب!
مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، يجد العالم نفسه أمام سيناريو خطير، حيث تتجه العلاقات بين واشنطن وطهران إلى نقطة اللاعودة.
فبينما تواصل الولايات المتحدة الضغط على إيران عبر العقوبات القصوى، تتحرك الأخيرة في مسار متشدد، رافضةً التفاوض تحت الضغط. فهل نشهد صفقة تاريخية قريبًا، أم أن المنطقة مقبلة على مواجهة عسكرية مدمرة؟
رسائل سرية.. هل تقترب الصفقة؟
في تطور لافت، كشفت مصادر أمريكية عن زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى أبو ظبي، حيث تم نقل رسالة سرية من الرئيس الأمريكي إلى طهران عبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وبينما لم يُكشف عن مضمون الرسالة، فإن التسريبات تشير إلى أن إيران أمام خيارين حاسمين: إما الاتفاق أو الحرب!
الرئيس الأمريكي لم يترك مجالًا للغموض، حيث قال في مقابلة مع “فوكس بيزنس”:
“آمل أن تتفاوضوا، لأن دخولنا عسكريًا سيكون شيئًا مروعًا!”
لكن في المقابل، لا تزال إيران ترفض الانصياع للضغوط الأمريكية، مؤكدةً أنها لن تتفاوض بشأن برامجها الصاروخية والدفاعية، وهو ما يعقّد مسار المفاوضات ويدفع الأمور نحو تصعيد غير مسبوق.
هل تقرع طبول الحرب؟
مع تشديد العقوبات الاقتصادية واستمرار الضغوط السياسية، أصبحت الخيارات أمام إيران محدودة. ووفقًا لمصادر سياسية، فإن الإدارة الأمريكية تدرس ثلاثة سيناريوهات رئيسية للتعامل مع طهران:
1️⃣ تليين إيران من خلال حوار متشدد، مدعوم بعقوبات اقتصادية خانقة.
2️⃣ تطويعها عبر عمليات عسكرية نوعية تستهدف وكلاءها الإقليميين.
3️⃣ تركعيها بعملية عسكرية مباشرة تقودها إسرائيل وأمريكا ضد المنشآت النووية الإيرانية.
واشنطن وإسرائيل.. هل حان وقت الضربة القاضية؟
بعد سنوات من النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، تجد واشنطن وتل أبيب الفرصة سانحة لتوجيه ضربة قاضية لطهران، مستغلين ضعفها الاستراتيجي بعد:
خسارة النفوذ في سوريا وسقوط نظام الأسد, تراجع دور حزب الله في لبنان بسبب الأزمات الداخلية و إضعاف حماس في غزة بعد العمليات الإسرائيلية الأخيرة.
مع كل هذه المعطيات، تبدو إيران محاصرة أكثر من أي وقت مضى، فهل ستختار التفاوض لإنقاذ اقتصادها المتهاوي، أم أنها ستمضي قدمًا نحو الخيار النووي كوسيلة ردع ضد أي هجوم عسكري؟
هل نشهد انفجارًا جديدًا في الشرق الأوسط؟
الأسئلة المطروحة على الطاولة اليوم تضع المنطقة أمام مفترق طرق خطير:
هل تعود المفاوضات النووية بوساطة دولية، أم أن التصعيد العسكري سيكون سيد الموقف؟ هل تقوم إسرائيل بضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية بدعم أمريكي؟ هل تستطيع طهران الصمود في وجه الضغوط، أم أنها ستلجأ إلى مواجهة مباشرة؟
العالم يترقب.. والمواجهة أقرب مما نتصور!
في ظل تصاعد الأحداث، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة. فالضغوط الأمريكية والإسرائيلية مستمرة، بينما تصر إيران على أنها لن تتراجع. فهل ستنجح الدبلوماسية في تهدئة العاصفة، أم أننا سنشهد فصلاً جديدًا من الصراعات الدامية في الشرق الأوسط؟