بالفيديو: مخطّط لاغتيال الشرع.. ولبنانيّون متورّطون؟

بالفيديو: مخطّط لاغتيال الشرع.. ولبنانيّون متورّطون؟
نشرت وزارة الداخلية السورية، عبر مكتبها الإعلامي، مقطع فيديو يوثق تفاصيل القبض على خلية “إرهابية” خططت لتنفيذ سلسلة من العمليات داخل سوريا، من بينها استهداف كنيسة في معلولا، وتفجير داخل مقام السيدة زينب، بالإضافة إلى التخطيط لاغتيال الرئيس أحمد الشرع، وفق ما جاء في البيان الرسمي.
وحمل الفيديو، الذي نشرته الداخلية تحت عنوان “في قبضة الأمن.. المصير المحتوم”، مشاهد تمثيلية واعترافات مباشرة للموقوفين، وأوضح أن “إدارة الأمن العام، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات، نجحت في إلقاء القبض على خلية إجرامية (تابعة لتنظيم داعش) حاولت تنفيذ عمليات تفجيرية في معلولا والسيدة زينب، وكانت متورطة أيضًا في مقتل القيادي في التنظيم أبو ماريا القحطاني”.
وأشارت الداخلية إلى أن هذه الخلية كانت تسعى إلى “تنفيذ عمليات ذات طابع حساس في توقيتها وأماكنها المختارة، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي، وإثارة الفتنة في البلاد”.
ووفقًا للفيديو، تم تحديد هوية اثنين من أبرز المتهمين وهما: “أركان سعيد فضل، الملقب بـ”أبو الحارث العراقي”، والذي شغل منصب مسؤول ملف الوافدين، ونائب مسؤول التجهيز لولاية العراق، ومسؤول الخلايا التابعة لولاية العراق في سوريا.
محمد علي الحسين، الملقب بـ”أبو وليد الحمصي”، والذي عمل كمسؤول لوجستي ضمن الخلية، وكان مسؤولًا عن تجهيز العمليات بالتنسيق مع “أبو الحارث”.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهمان بأن الخلية كانت قد خططت في البداية لإرسال سيارة مفخخة إلى مدينة معلولا بهدف استهداف إحدى الكنائس ليلة رأس السنة، إلا أن العملية لم تُنفذ بسبب التشديدات الأمنية”.
بعد فشل المخطط الأول، بدأ أعضاء الخلية بالتخطيط لعملية أكثر تعقيدًا، حيث قرروا تنفيذ ثلاث عمليات انتحارية متزامنة داخل مقام السيدة زينب، وهو من المواقع الدينية البارزة في البلاد.
وكشف أحد المتهمين أنه تواصل مع ثلاثة عناصر لبنانيين، تم تجهيزهم بعبوات ناسفة، وكان من المقرر أن يتم إدخالهم إلى المنطقة لتنفيذ الهجمات. وأكد أن الغاية من هذا العمل كانت “إثارة الفتنة الطائفية وتأجيج الشارع العام، إضافة إلى لفت انتباه الرأي العام الدولي”.
كما تضمنت اعترافات أفراد الخلية، أنهم خططوا لاستغلال أي زيارة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى مقام السيدة زينب، حيث كان أحد عناصر الخلية سيتنكر في زي صحافي، للاقتراب منه وتنفيذ التفجير في حال تجمع الناس حوله.
بفضل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والعمليات الأمنية الاستباقية، نجحت الجهات المختصة في إحباط هذه المخططات وإلقاء القبض على المتهمين قبل تنفيذ عملياتهم. وأكدت الوزارة أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن امتدادات الخلية داخل سوريا وخارجها.
تأتي هذه العملية في ظل استمرار محاولات تنظيم “داعش” لإعادة تشكيل خلاياه النائمة داخل سوريا، حيث تبنّى التنظيم خلال العامين الماضيين عدة عمليات استهدفت شخصيات أمنية وعسكرية، فضلًا عن استهدافه لمناطق مدنية في محاولات لزعزعة الاستقرار الأمني.
وكانت الأجهزة الأمنية السورية قد نفّذت في الأشهر الماضية عدة عمليات نوعية استهدفت معاقل التنظيم في مناطق البادية السورية ودير الزور، حيث تم تصفية واعتقال عدد من قادة التنظيم.