الخطيب: المقاومة لم تقع في الأفخاخ المنصوبة

الخطيب: المقاومة لم تقع في الأفخاخ المنصوبة
المركزية – أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس في طريق المطار وألقى خطبة الجمعة التي قال فيها: “مع ان المواجهة التي خاضتها قوى المقاومة ردا لعدوان العدو وجرائمه المتمادية على الأمتين العربية والاسلامية وشعوبهما في حرب الابادة التي ارتكبها في غزة وجنوب لبنان، لم تنته بهزيمة المقاومة، بل افشلت اهدافه في استرجاع أسراه وسحق المقاومة في غزة ولبنان بالقوة العسكرية للناتو، فلسوف يتيقن العدو حين يستفيق من صدمته ان اعتماده القوة الغاشمة مع اختلال التوازن للقوة العسكرية والاعلامية لصالحه، لن يحقق له الأمن والاستقرار والبقاء في هذه المنطقة، وهي نقلة نوعية لصالح بلداننا وشعوبنا، الأمر الذي سيتأكد في المستقبل ويتيقن معه المشككون من صحة هذه المقولة، كما حصل في بداية الصراع مع العدو حيث شُنت حرب اعلامية شعواء تروج لمقولة ان العين لا تقابل المخرز، حتى تكاملت تجارب المقاومة واستطاعت لاول مرة بعد اصرارها على المواجهة وعدم تأثير الحرب النفسية التي خاضها العدو باعلامه الخاص وبادواته الداخلية المأجورة او المهزومة نفسيا على قرارها، وتحقق الانتصار وإخراجُ العدو مهزوما ذليلا بلا قيد او شرط، وانما تحت ضربات المقاومة”.
واردف: “واستمرت المقاومة في تحقيق الانتصارات المتتالية رغم محاولات المحاصرة بالفتن المذهبية واشغالها بنزاعات طائفية باءت بالفشل بتوفيق الله تعالى واخلاص ابنائنا وجمهور المقاومة والمخلصين من ابناء وطننا وامتنا، وبفضل وعي القيادة التي صمدت بقوة ووعي للمخططات الشيطانية التي عملت على تفكيك القاعدة الجماهيرية للمقاومة وعدم انجرارها ووقوعها في الافخاخ المنصوبة، والتي جهدت في تفكيك هذه البيئة الحاضنة للمقاومة وجرها الى الفتن المذهبية الداخلية، والتي مازالت مستمرة للإيقاع بين قواها وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة، وبعد الملحمة الاسطورية التي سجلها ابناؤنا الابطال على تخوم الحدود الجنوبية في مواجهة حلف الناتو ، واستخدم فيها العدو احدث الاسلحة الفتاكة، ولكنه رغم الخسائر الفادحة والجرائم الوحشية التي ارتكبها بقي عاجزا عن تحقيق اهدافه الخبيثة، ولم نستسلم لارادته ولن يستطيع كسر ارادتنا ولن يستطيع تطويعنا بالسياسة كما لم يستطع بالحرب العسكرية والجرائم الوحشية وقتله القادة الابرار، وعلى رأسمهم السيدان الشهيدان السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين”.
وحيا الشهداء و”على راسهم السيد الرمز والقائد الملهم السيد الشهيد حجة الاسلام والمسلمين حسن نصرالله قدس سره، الذي قضى حياته في خط المقاومة والجهاد حتى اصطفاه الله شهيدا مع اخوة اعزاء قادة ومجاهدين اخلصوا لله، فاصطفاهم الله شهداء للوطن والامة رضوان الله تعالى عليهم وحشرهم الله مع شهداء كربلاء، واجزل لهم العطاء.
وتحية للامة التي انجبتهم وللارحام التي انجبتهم.. الصابرون لله اكرم من اعطى وانجب من صبر وضحى، فلله دركم وطاب مرقدكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر. لقد وجب علينا حقكم وعلى امتكم وستبقى امانتكم في رقابنا لمتابعة المسيرة وتحقيق الأهداف، فهبوا يا اهلنا الاخيار لتوديع السادة الاخيار، ولنكرم انفسنا في موكب التشييع المهيب للسيد الحبيب ولصفيه النجيب”.
وختم الخطيب: “الرحمة لكم وعظيم الاجر للاسر الشريفة والتبريك لهم والتعزية لرسول الله ص جدهم، ولعلي وفاطمة وللائمة الاطهار اباؤهم،
والسلام عليهم يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون أحياء”.