التحضيرات مستمرة لتشييع حاشد لنصرالله.. من أين يبدأ التشييع؟ ومن يشارك؟

التحضيرات مستمرة لتشييع حاشد لنصرالله.. من أين يبدأ التشييع؟ ومن يشارك؟
ينتظر جمهور “حزب الله” الأحد 23 شباط / فبراير لوداع نصرالله وصفي الدين في موكب سيكون حاشداً بعد انتظار استمر أكثر من أربعة أشهر.
صحيح أن الحزب سبق أن شيع الكثير من قادته وفي مقدمهم الأمين العام السابق عباس الموسوي والقيادي العسكري البارز في صفوفه عماد مغنية وغيرهما، لكن تشييع نصرالله سيكون مختلفاً نظراً إلى الهالة التي تمتع بها وما تركه من تأثير ضخم على جمهوره في الداخل والخارج، فضلا عن فترة قيادته للحزب التي امتدت أكثر من ثلاثة عقود شهد لبنان خلالها تحرير الجنوب عام 2000، وحرب تموز/يوليو 2006، ومعركة جرود السلسلة الشرقية مع الجماعات الإرهابية عام 2017، فضلاً عن استعادة الأسرى من المعتقلات الإسرائيلية، علما أن ظهور نصرالله شخصياً بعد عام 2006 كان محدوداً، وقد سُجّلت له نحو 12 إطلالة مباشرة.
حددت اللجنة المنظمة للتشيع مدينة كميل شمعون الرياضية مكاناً للتجمع ظهر 23 من الشهر الحالي، فالحشود ستتقاطر إلى الملعب وكذلك الشخصيات الرسمية التي سيخصص لها مكان كبير نظراً إلى حجم المشاركة المتوقع.
بعد التجمع في المدينة الرياضية، سينطلق الموكب إلى طريق المطار حيث سيدفن نصرالله، فيما سيدفن صفي الدين في بلدته دير قانون (صور) بناء على وصيته.
انتظار موعد التشييع كان طويلاً، ولا سيما أن شكوكاً لدى فئة واسعة من جمهور المقاومة كانت تحضر بقوة تاركة صدى أن “السيد لم يستشهد”. لكنّ إعلان الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عن الموعد الرسمي للتشييع قطع الشك باليقين.
ووجهت الدعوات إلى الكثير من الشخصيات الرسمية والحزبية اللبنانية والعربية والإسلامية ومن دول أخرى، ويتوقع مشاركة كثيفة من اليمن والعراق وإيران ودول أخرى، في ظل تزايد الحجوز في الفنادق وخصوصاً القريبة من مكان التشييع.
أما داخلياً، فالدعوات ستوجه إلى الرؤساء الثلاثة والوزراء والنواب ورؤساء الأحزاب وشخصيات سياسية وإعلامية وثقافية، وكذلك إلى عدد من السفراء العرب والأجانب.
ترتيبات تشييد الضريح لا تزال متواصلة، حيث العمل يسير بوتيرة متسارعة لإنجاز كل ما هو متصل بالبناء والتشييد قبل موعد التشييع، ولا سيما أن العمل على تجهيز المكان بدأ قبل نحو 3 أسابيع، علماً أن موعد التشييع كان مفترضاً في 16 شباط/فبراير الحالي، ثم جرى تحديده في 23 منه بعد تمديد اتفاق وقف النار حتى 18 فبراير.
وفي موازاة التحضيرات، سيطلق الحزب حملة إعلامية لمواكبة الحدث من خلال الاعتماد على الوسائل التقنية الموزعة في أكثر من مكان على طول خط التشييع الممتد من المدينة الرياضية إلى مكان الضريح، مروراً بطريق السفارة الكويتية حتى المطار.