إغتيال مسؤول الحزب في البقاع الغربي.. ثأر أم عمل موساد؟
إغتيال مسؤول الحزب في البقاع الغربي.. ثأر أم عمل موساد؟
مساء امس، استهدفت عملية اغتيال مسؤول “حزب الله” في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي، أمام منزله في بلدة مشغرة. وأفادت التقارير أن مسلحين مجهولين، يستقلون سيارتين مدنيتين، أطلقوا النار عليه وفروا الى جهة مجهولة، ما أدى إلى إصابته بست رصاصات. تم نقل حمادي إلى أحد مستشفيات المنطقة، لكنه توفي متأثرًا بجراحه.
واذ أشارت معلومات إلى أن العملية قد تكون بدافع ثأري اثر خلافات مزمنة بين عائلتين، نفت اخرى اي علاقة للشيخ الحمادي بالخلاف مشيرة الى انه على العكس كان يعمل على حله.
وللمفارقة فإن الجريمة وقعت قبيل انتهاء هدنة وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، ما يدفع الى التساؤل عما اذا كان من صلة للموساد الاسرائيلي بما جرى عبر تحريك عملائه داخل البيئة الشيعية؟ وهل ستشهد عمليات اغتيال أخرى تستهدف مسؤولي الحزب، تحت ستار الطابع الثأريً؟
يقول النائب غسان سكاف: معروف أن الموساد الإسرائيلي يعمل دون التقيد بأي هدنة، فهو دائم النشاط في لبنان ويستخدم عملاءه. وأثبتت الحرب الأخيرة أن عدد العملاء داخل لبنان، وخاصة ضمن البيئة الحاضنة لحزب الله، كان أكبر مما توقعه حتى الحزب نفسه. لذلك، حتى لو انسحبت إسرائيل انسحابًا كاملاً من لبنان، فإنها لن توقف سياسة الاغتيالات”.
ويتابع: “ربما ندخل في مرحلة جديدة لا علاقة لها بالحرب المباشرة، بل سيكون استكمال للمخطط الإسرائيلي الذي يستهدف الحزب في لبنان”. نحن نعرف العدو جيدًا، لذلك يجب على اللبنانيين، وخاصة المستهدفين أو المعروفين بانتمائهم إلى حزب الله أو بمشاركتهم في الحرب ضد إسرائيل، أن يكونوا في حالة تأهب. فالعدو الإسرائيلي سيظل في المرصاد، ليس من خلال شن عمليات عسكرية، بل بتنفيذ عمليات استخباراتية تستهدف الداخل اللبناني، خاصة أنه يمتلك مصادر بشرية وتقنيات تكنولوجية لتنفيذ أهدافه ومخططاته”.
شربل مخلوف- المركزية