محليات

الرئيس ينتظر الموقف السعودي و… بطريركٌ جديد؟

الرئيس ينتظر الموقف السعودي و… بطريركٌ جديد؟

يدخل لبنان العام الجديد في ظلّ تحدّياتٍ كثيرة، على أكثر من صعيد، أمنيّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً… فإذا كان العام ٢٠٢٤ ازدحم بالأحداث الكبرى، فإنّ العام الذي استقبلناه قبل ساعات سيشهد ترجمةً لهذه الأحداث.

ينظر مرجعٌ أمني بارز بقلقٍ إلى تاريخ انتهاء مهلة الستّين يوماً المحدّدة لوقف إطلاق النار. يخشى ما يسمّيه “خربطة” ما. ستكون مهمّة آموس هوكستين القادم إلينا في الأسبوع المقبل صيانة هذا الاتفاق، كي يصمد.
إلا أنّ الاستحقاق الذي يشغل بال اللبنانيّين هو رئاسة الجمهوريّة وإمكانيّة انتخاب رئيس بعد أسبوعٍ من اليوم. يستحيل تأكيد الانتخاب قبل انتظار ما ستحمله الأيّام القليلة القادمة من تطوّرات، أبرزها زيارة الوفد السعودي المنتظرة بعد ٤٨ ساعة والتي قد يطرأ عليها تعديل هو احتمال غياب وزير الخارجيّة الأمير فيصل بن فرحان عن الوفد، على أن يزور لبنان لاحقاً، في حال نجحت مهمّة الوفد السعودي، وفق ما رجّح مصدر سياسي لموقع mtv.
وتترقّب الكتل النيابيّة ما سيقوله أعضاء الوفد السعودي، خصوصاً أثناء اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري المتوقّع يوم السبت، فإن مارس ضغطاً باتّجاه انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون، ووافق بري، سيُحسَم الاتّجاه في الجلسة.
وتشير المعلومات الى أنّ موافقة بري ستعني حتماً قبول حزب الله الذي بات أكثر ليونةً تجاه عون من رئيس المجلس. أمّا في حال لم تمارس السعوديّة صغطاً، واكتفت بالحرص على التوافق، فإنّ الباب سيُفتح أمام بعض الأسماء، وسيُعوَّل حينها على التواصل بين عين التينة ومعراب لإنتاج اتّفاق. 
وتتحدّث المعلومات عن إسمٍ طُرح منذ أيّام على جعجع، بعد أن نال موافقة بري والنائب جبران باسيل، إلا أنّ جواب رئيس حزب “القوات” أتى سلبيّاً، “لأنّ ما كان يقبل به في السابق لن يقبل به اليوم”.
ويعني ما سبق كلّه أنّ البحث الجدّي في الأسماء ينتظر انعدام حظوظ عون المرتبطة بنتيجة زيارة الوفد السعودي، فإن لم تنتج هذه الزيارة اتفاقاً على اسم سنكون أمام استحالة انتخاب رئيس في ٩ كانون الثاني لأنّ ما من مرشّحٍ قادر، حتى الآن، على بلوغ الـ ٦٥ صوتاً.
إلا أنّ الخطير في مسألة الوصول السريع الى توافق على اسم مرشّح هو استحالة أن يشمل الاتفاق أيضاً اسم رئيس الحكومة وتركيبتها، ما قد يُدخلنا لاحقاً في أزمة التأخير في تشكيل حكومة العهد الأولى، ما سيستدعي، أيضاً، تدخّلاً خارجيّاً.

سيكون للبنان رئيسٌ مارونيّ في العام ٢٠٢٥، كواحدة من نتائج الحرب التي أحدثت تحوّلات سياسيّة في الداخل اللبناني. ولكن، قد يكون للموارنة بطريركٌ جديد أيضاً هذا العام، في ظلّ توجّه الى اتخاذ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قراراً بالاستقالة لأسبابٍ صحيّة.
وتشير المعلومات الى أنّ هذا الأمر بدأ يُبحث فيه جديّاً بين المطارنة الموارنة، خصوصاً أنّ لائحة الطامحين منهم لخلافة الراعي تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
لا يختلف الشأن البطريركي كثيراً عن الشأن الرئاسي. يُنتظر هنا الدور الذي سيؤدّيه الفاتيكان في دعمٍ اسمٍ من دون آخر، وما إذا سيكون التوجّه وصول بطريركٍ حازم وتغييري، أو بطريرك مهادِن…
ويرجَّح أن يصبح البحث جديّاً في هذا الملف ابتداءً من الربيع المقبل، ولو أنّ الهمس حوله قد بدأ فعلاً، خصوصاً بين المطارنة.

داني حداد – موقع mtv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى