تغيير في سلوك “الثنائي”… والمفاجأة في اللحظات الأخيرة!
تغيير في سلوك “الثنائي”… والمفاجأة في اللحظات الأخيرة!
مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في لبنان، تتزايد التحركات السياسية والجهود المبذولة لحسم الملف الرئاسي، لكن التوقعات تبقى حذرة وسط الأوضاع المعقدة التي يمر بها لبنان، حيث يؤكد الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الملف الرئاسي يشهد تحركات، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن لبنان سيكون لديه رئيس في التاسع من شهر كانون الثاني المقبل، ورغم التوقعات والتفاؤل ببعض التحركات، فإن الأمور قد تتأجل”.
ويشير حمادة، إلى أن “هناك عنصرًا إيجابيًا يجب التوقف عنده، وهو موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقد التزم بعدم تهريب النصاب، إذ رفض في البداية فتح جلسة، ثم وافق على فتح دورات متتالية دون محاولة تهريب النصاب، يبدو أنه التزم أمام الأميركيين والعرب بأنه لن يسمح بتهريب النصاب، على الأقل بالنسبة لكتلته، بمعنى أن أعضاء كتلة “التنمية والتحرير” سيبقون داخل القاعة ولن يقوموا بتهريب النصاب، لكن هذا لا يعني أن حزب الله سيبقى داخل القاعة، فقد يبقى أو لا يبقى، لا أحد يعرف، إلّا أنه من الواضح أن هناك تغييرًا في سلوك الثنائي الشيعي، وبالأخص من جانب الرئيس بري بعد هذه الحرب الطاحنة”.
وهنا يطرح حمادة سؤالًا: “هل كان من الضروري أن يُقتل 4 أو 5 آلاف مواطن لبناني، ويصاب أكثر من 15 ألف جريح، ويُدمّر نصف الجنوب أو ثلاثة أرباعه، بالإضافة إلى الضاحية وبعض مناطق البقاع من بعلبك إلى جوارها، لكي يقتنع الرئيس بري بضرورة تسهيل انتخاب رئيس جديد؟”.
ويختم قائلًا: “الطريق قد يكون مفتوحًا، إلا أن ذلك لا يوحي بأن انتخاب الرئيس سيكون مضمونًا، فحتى وإن كانت التحركات الإيجابية قد أوجدت نافذة أمل، إلا أن الواقع السياسي لا يزال مليئًا بالتحديات والصعوبات التي قد تؤجل الحسم في اللحظات الأخيرة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمصير هذا الاستحقاق”.