محليات

هل فوّض “الحزب” برّي بالرئاسة

هل فوّض “الحزب” برّي بالرئاسة

كتب نادر حجاز في موقع mtv:

يقارب حزب الله الاستحقاق الرئاسي بتأنٍّ كبير، متجنّباً الغوص بالأسماء، رغم ما يشاع عن “فيتو” يرفعه على ترشيح بعض الأسماء، لا سيما قائد الجيش جوزيف عون. 

يدرك “الحزب” جيداً أنّ البلد دخل مرحلة جديدة، وما كان يصحّ قبل أشهر تغيّر اليوم. وبالتالي الشروط السابقة لم تعد تصلح، كما هامش المناورة. 
يتمسّك حزب الله بوحدة الموقف كثنائي موحّد مع الرئيس نبيه بري، وما يمثّل هذا الأمر من ميثاقية شيعية إلزامية لأي مرشح قبل الوصول الى قصر بعبدا. ولكن هل تصمد هذه الثنائية أمام الضغط الدولي على خط بيروت، وتحديداً عين التينة، من أجل الوصول لانتخاب رئيس؟ وماذا سيكون الموقف اذا تبلّغ بري بوضوح رغبة الفرقاء الدوليين بدعم ترشيح قائد الجيش؟ 
وأمام هذه الاشكالية، لا بد من السؤال عمّا اذا يفوّض “الحزب” برّي بالرئاسة كما بالحرب؟

يؤكد الكاتب السياسي قاسم قصير، لموقع mtv، أنّ “حزب الله فوّض الرئيس نبيه بري للمفاوضات الرئاسيّة وهناك تنسيق بينهما”. 
ولم يخف قصير بعض الملاحظات لدى “الثنائي”، قائلاً: “وفق علمي، يتحفّظ “الحزب” وبرّي على قائد الجيش جوزيف عون وبعض الشخصيات الأخرى”.
ولكن كيف ستنعكس هذه الملاحظات على موقف “الحزب” من الجلسة المرتقبة في التاسع من كانون الثاني؟ يجيب قصير: “مبدئياً سيشارك “الحزب” في الجلسة، ولا توجد معلومات حول اتجاه لتطيير نصاب الجلسة”. 
تشير هذه الأجواء الى أن حزب الله لن يذهب الى الجلسة بالمقاربة السابقة، لا بل يحرص على المشاركة فيها بعد تنسيق مع بري على إخراجٍ مناسب. وعليه، قد ينفصل “الثنائي” هذه المرة أيضاً في خيار الاقتراع، بعدما سبق لـ “الحزب” وانتخب العماد ميشال عون في العام ٢٠١٦، على الرغم من معارضة بري.

فهل سيفعلها الرئيس بري وينتخب جوزيف عون في ٩ كانون الثاني بإخراجٍ لا يَكسر “الحزب”؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى