لبنانيون عالقون في العراق… وعودتهم مرتبطة بهذا الأمر
لبنانيون عالقون في العراق… وعودتهم مرتبطة بهذا الأمر
فتحت بلاد ما بين النهرين أبوابها للنازحين من جحيم العدوان الإسرائيلي على لبنان، فقامت العتبات المقدسة والحشد الشعبي بتكفل نقلهم وتأمين كافة مستلزمات الإقامة والنقل بالمجان. ومع صدور قرار وقف إطلاق النار، بدأ اللبنانيون يتأهبون للعودة، لكن التطورات السورية واندلاع الثورة وإغلاق الأجواء حال دون هذه العودة.
أكثر من 18 ألف لبناني عالقون في العراق، ومن يرغب بالعودة لن يستطيع إلى ذلك سبيلاً، إلا في حال دفع ما بين 450 و650 دولار على متن طيران الشرق الأوسط.
يوضح أحد النازحين (س.خ) أن عدد العائدين إلى لبنان لم يتخطَّ الألفين، موضحاً أن الحرب السورية أغلقت الأجواء التي كانت تمر عبرها طائرات الخطوط الجوية العراقية التي كانت تقل النازحين لإعادتهم إلى لبنان مجاناً، مما عرقل هذه العودة للآخرين الذين ينتظرون إعادة فتح الأجواء التي أُغلِقَت بقرار سياسي على حد تعبيره، كما أبلغه مصدر في شركة الطيران.
ويقول: “4 طائرات فقط خرجت قبل إغلاق الأجواء، كما عاد عدد على متن خطوط أخرى على حسابهم الخاص ولكن بأسعار باهظة. كما أن العبور براً من العراق مروراً بسوريا لم يعد ممكناً، إلا أنه من المتوقع مع إعادة فتح الأجواء يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين أن ذلك قد ينهي أزمة العالقين في العراق”.
ويضيف أن أوضاع النازحين جيدة، لا سيما من تتكفل بهم العتبات المقدسة وخصوصاً النازحين الذين جاؤوا باكراً إلى العراق، حيث تمت استضافتهم في الفنادق الخاصة بالعتبات والبيوت التابعة لها، فيما تعرض من وصل متأخراً إلى نوع من التقصير في تقديم الخدمات له. ولكن الجميع اليوم بخير، وتستمر العتبات والجهات الداعمة بتقديم كافة المستلزمات لهم بانتظار عودتهم إلى ديارهم.
ويبرر غلاء بطاقات السفر عبر “الميدل إيست” بأن الطيران يضطر إلى تغيير مساره من أجل الوصول إلى بغداد، وبالتالي تطول المسافة، مما يحتم رفع سعر البطاقات. أما الخطوط العراقية، والتي تنقل النازحين بالمجان، فإنها لا تستطيع تحمل تكاليف إضافية، لذلك تنتظر فتح الأجواء السورية لتمر عبرها.
ويلفت إلى أنه مع فتح الأجواء سيرتفع عدد الرحلات من 5 رحلات من بغداد إلى بيروت إلى 7 رحلات، ومن 2 من النجف إلى بيروت إلى 3 رحلات، إضافة إلى البصرة وأربيل، حيث إن سعر بطاقات السفر من هناك إلى لبنان منخفض جداً.
ويؤكد أن النازحين إذ ينتظرون فتح الأجواء ليعودوا إلى ديارهم، إلا أنهم يعتبرون أن العراق كان موطناً ثانياً لهم في أصعب الظروف التي مرت عليهم.