اهم الاخبارمحليات
المؤسسة العسكرية ومسار رؤساء الجمهورية في لبنان
المؤسسة العسكرية ومسار رؤساء الجمهورية في لبنان
لبنان له تاريخ طويل من انتخاب قادة الجيش لرئاسة الجمهورية، ما يعكس الثقة بالمؤسسة العسكرية في أوقات الأزمات السياسية أو الفراغ الرئاسي. ومع احتمال انتخاب قائد الجيش الحالي، العماد جوزف عون، رئيساً للجمهورية، يضاف اسم جديد إلى قائمة القادة العسكريين الذين تولوا هذا المنصب. وفيما يلي مسار أبرز رؤساء الجمهورية من المؤسسة العسكرية:
- فؤاد شهاب (1958-1964):
الخلفية العسكرية:
كان أول قائد للجيش اللبناني يتولى رئاسة الجمهورية.
شغل منصب وزير الدفاع قبل أن يُنتخب رئيساً.
السياق السياسي:
جاء انتخابه بعد الثورة اللبنانية عام 1958، حيث اعتُبر شخصية توافقية.
إنجازاته:
نفّذ إصلاحات واسعة في الإدارة العامة.
عزز دور الأجهزة الأمنية (المكتب الثاني)، ما جعله محل جدل بين مؤيديه ومعارضيه. - إميل لحود (1998-2007):
الخلفية العسكرية:
قائد الجيش اللبناني من 1989 حتى 1998.
السياق السياسي:
انتخب بدعم سوري واضح خلال فترة الهيمنة السورية على لبنان.
مُددت ولايته قسراً في عام 2004 بضغط من النظام السوري.
النهاية:
غادر منصبه في نوفمبر 2007، بعد فشل البرلمان في انتخاب خلف له، مما تسبب في فراغ رئاسي.
- ميشال سليمان (2008-2014):
الخلفية العسكرية:
قائد الجيش من 1998 حتى 2008.
السياق السياسي:
انتخب رئيساً بموجب اتفاق الدوحة بعد أحداث 7 مايو 2008، التي شهدت صدامات مسلحة في بيروت.
النهاية:
انتهت ولايته في مايو 2014، وغادر القصر الجمهوري وسط فراغ رئاسي جديد. - ميشال عون (2016-2022):
الخلفية العسكرية:
قائد الجيش من 1984 حتى 1988.
السياق السياسي:
انتخب بعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسي بصفقة سياسية شملت انتخابه بدعم من “حزب الله” و”تيار المستقبل”.
الفترة الرئاسية:
عهده شهد انهياراً غير مسبوق للبنان سياسيًا واقتصاديًا، وسط احتجاجات شعبية واسعة.
أطلق تحذيراً شهيراً بأن البلاد «ذاهبة إلى جهنم» في حال لم تُتخذ خطوات إنقاذية. - العماد جوزف عون (مرشح محتمل):
الخلفية العسكرية:
قائد الجيش اللبناني الحالي، يُنظر إليه كمرشح توافقي بسبب حياده النسبي في المشهد السياسي.
التحديات المحتملة:
إذا انتُخب، سيواجه تحديات اقتصادية وسياسية ضخمة، بما في ذلك إصلاح النظام السياسي واستعادة ثقة المواطنين.
الخلاصة:
تاريخياً، كان انتخاب قادة الجيش اللبناني لرئاسة الجمهورية يأتي في ظل أزمات سياسية أو فراغ رئاسي، باعتبارهم شخصيات توفيقية تُفضلها القوى الداخلية والخارجية. ومع ذلك، فإن هذا الخيار يثير جدلاً حول دور المؤسسة العسكرية في السياسة ومستقبل الديمقراطية في لبنان، خاصةً في ظل التحديات التي يواجهها البلد حالياً.