جريمة كوبا المروّعة.. التحقيقات “مُعلّقة” و”الحقيقة مع الضحايا”
لا تزال بلدة كوبا البترونية تحت صدمة الجريمة المروّعة التي حصلت السبت، وراح ضحيتها أربعة أشخاص من عائلة واحدة من آل مينا.
وشيّعت البلدة بالأمس الجاني جوني مينا ووالده أسعد، فيما تُشيّع بلدة أنفه اليوم ابنتها الزوجة الضحية ليلى نخول وطفلها جوني بعد اتفاق رضائي بين العائلتَين تم بناء لرغبة آل نخول بدفن ابنتهم وطفلها في مدافن العائلة في أنفه.
التحقيقات في الجريمة “مُعلّقة حتى الساعة”، وفق ما أفاد مرجع أمني لـ”النهار”، إذ إنّ “الأدلّة شحيحة، ولا معطيات كافية، ولا شهود على الجريمة، فيما أسرار ما حصل ذهبت مع الضحايا وما من أحد يعرفها، وحتى أقرب المقربين للعائلة”.
وتُجمع المعطيات المتداولة بين الأهالي على أنّ “سبب المجزرة عائلي”، مؤكدين أنّ جوني مينا، مرتكب الجريمة، من “خيرة الشباب والأوادم، ولم يسبق أن وُجِد أيّ دليل يشير إلى إمكانية قيامه الجريمة”.
من جهته، نفى مختار كوبا إلياس ملو، والذي كان على تواصل مع العائلة، في اتصال مع “النهار” اليوم، أن “يكون سبب ما حصل خلاف عقاري بين جوني ووالده أسعد”، مشيراً إلى أنّ “كل الممتلكات باسم جوني عقاريّاً ولا مجال لخلاف على ذلك”.
ولدى سؤاله عن السبب الذي أدّى إلى هذه الجريمة، قال: الله وحده يعلم، كل ما يُشاع مجرّد أقاويل، أمّا الحقيقة فمع الضحايا”.
في أنفه الحكاية مغايرة، إذ يشير جيران أهل الزوجة الضحية إلى أنّها حامل في الشهر الثالث، وقد رفض والدها فريد نخول أن تُدفن ابنته وحفيده الى جانب قاتلهما، وهو متعلّق جدّاً بابنته الوحيدة وحفيده”.
ويضيف الجيران لـ”النهار”: “ليلى معلمة في مدرسة البلمند وسيفتقدها التلامذة كثيراً، لأنّها محبة وعطوفة عليهم ومثال المعلمة المجتهدة والمثابرة والنشيطة”.
ويتابعون: “قتل جوني والده ثم زوجته وهو يعرف أنّها حامل، والسؤال كيف طاوعه قلبه وأطلق النار على طفله الذي يبلغ أربع سنوات ونصف السنة… إنّه جنون وابتعاد عن الله والكنيسة والتعاليم السماوية”.
ويؤكد أهالي أنفه أنّ “ثمة خلافاً بين جوني ووالده أسعد على المنزل الذي يقطن فيه جوني، من دون معرفة السبب الأساسي الذي أوصل جوني الى ارتكاب جريمته”.
إذن، الحزن يلفّ أنفه كما كوبا ولم يبقَ لعائلة فريد نخول سوى صبي واحد هو جان، الذي يبكي شقيقته المغدورة. وقد شارك أهالي أنفه عائلة نخول في مصابها، وسط استعدادات لاستقبال الجثمانَين ظهراً ولصلاة الجناز بعد الظهر.
طوني فرنجية – النهار