رسالة ايرانية تحذيرية لواشنطن: اضبطوا نتنياهو وإلا!
كتبت لورا يمين في “المركزية”:
قال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، امس، إن “إسرائيل تدفع المنطقة إلى حافة أزمة خطيرة”. وذكر عراقجي، في تغريدة على حسابه في منصة “إكس” “إن إسرائيل، من خلال إصرارها على ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة وإرسال آلة القتل إلى الضفة الغربية، تدفع المنطقة إلى حافة أزمة خطيرة”. وأضاف “إذا فشل أنصار نتنياهو الغربيون في كبح جماح هذه الاستفزازات الإجرامية، فسيتحملون المسؤولية عن العواقب، وسيخضعون للمساءلة”.
هذه المواقف الايرانية تأتي اذا في وقت تستمر آلة القتل الاسرائيلية بالفتك في الضفة. فقد أوعز رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، بمواصلة الهجوم في الضفة الغربية، والتي بدأها الجيش الإسرائيلي، الأربعاء ضد مخيمات شمال الضفة، وتركزت، السبت، في مخيم جنين في مدينة جنين، وهو المخيم الذي يصفه الجيش بأنه “عش الدبابير”. وأكد هاليفي، الاحد، بعد ترؤسه جلسة لتقييم الوضع مع قادة المناطق العسكرية وقادة في هيئة الأركان لبحث الأنشطة العسكرية في كل الجبهات، وفي ضوء الأحداث في منطقة الضفة الغربية، “مواصلة الجهود الهجومية لإحباط الإرهاب والجهود الدفاعية في البلدات (المستوطنات) والطرقات ومنطقة التماس، بالإضافة إلى جاهزية واستعداد القوات”.
يبدو اذا ان ثمة رسالة تريد ايران ايصالها الى تل ابيب والى حلفائها وعلى رأسهم واشنطن، فحواها “اننا لا زالنا نضبط أذرعنا في المنطقة ونطلب منها التروي وضبط النفس، ازاء ما يجري في غزة وفي الضفة ايضا، ولا زلنا ايضا نتعاون مع الوساطات الدولية والمناشدات القطرية والاميركية، لعدم الرد بشكل تصعيدي ومتهوّر على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وعلى اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت… غير ان كل هذه الامور قد تتبدّل، اذا لم تردع واشنطن اسرائيل، في غزة وفي الضفة ايضا، وكلمةُ سرّ التصعيد يُمكننا بثوان، ان نوصلها الى الحزب والى اذرعنا، فحذار”، تختم المصادر.
وكان عراقجي، استقبل في نهاية الاسبوع الماضي، ممثل حزب الله في طهران عبد الله صفي الدين. وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، أنّ ممثل حزب الله نقل تهنئة أمينه العام السيد حسن نصر الله ومسؤولين آخرين في الحزب، لعراقجي بمناسبة تعيينه وزيراً للخارجية. بدوره، شكر الوزير عراقجي السيد نصر الله على التهنئة، مؤكداً استمرار “السياسة المبدئية لإيران في دعم المقاومة والنضالات المشروعة لشعوب المنطقة ضد الاحتلال الإسرائيلي”. وجرى خلال هذا اللقاء بحث آخر التطورات في المنطقة، مع التركيز على آخر أوضاع جبهة المقاومة في لبنان والتطورات الراهنة في فلسطين وغزة والضفة الغربية.