ميقاتي يترأس جلسة طارئة واستثنائية لمجلس الوزراء.. تحذير من تفلت الأمور نحو الأسوأ
صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، خلال جلسة مجلس الوزراء 31-7-2024، “مسؤليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدي للعدوان الإسرائيلي وادانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الامنية التي حصلت مساء امس ونقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة ، من خلال استهداف العاصمة بإعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء ، وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب و القتل والدمار”.
وأردف ميقاتي، “وكنت اتمنى لو ان الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم لان نهج المقاطعة غير مجدي في هذا الظرف الخطير”.
وتابع، “هنا بيروت تقصف وتُغتال فيها العدالة الانسانية ، وهناك الجنوب لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات ، على مشهد من العالم ، وكأن كل ما يحصل من إجرام هو مجرد حادث”.
وأشار ميقاتي، إلى “اننا ندين بقوة هذا الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونرفع الصوت محذرين من تفلت الأمور نحو الأسوأ ، إن بقي العدو على رعونته وجنونه الاجرامي القاتل . ونتوجه بالتعزية من اهل الضحايا ونأمل ان تتوقف حالة القتل ، متسائلين عن سبب هذا التطور ومتخوفين من تفاقم الوضع ان لم تسرع الدول المعنية وكل المجتمع الدولي للجم هذا التفلت الخطير”.
واستكمل، “كما ندين بقوة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، ونرى في هذا العمل خطرا جدياً بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة”.
وقال ميقاتي: “كما نتقدم بالتعزية من اهالي ضحايا مجدل شمس العربية في الجولان المحتل “.
وأضاف، “ندعو العالم، الشاهد على جرائم اسرائيل، الى اجبارها على وقف اطلاق النار والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية و على تنفيذ القرار 1701 وكفى ان يكون العالم شاهدا على اجرامها وخروقاتها التي تجاوزات عشرات الالاف”.
وأردف ميقاتي، “ندائي الى اللبنانيين، ان نتكاتف جميعا ونكون قادرين على إثبات وحدتنا و تأكيد تضامننا مع اهلنا ورفضنا لأي اعتداء يطال اي منطقة من لبنان”.
ولفت الى “اننا نطالب فورا بتنفيذ القرار 1701 كاملا وبحذافيره، وندعو المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى ان يكونوا شهودا للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الامن والاستقرار”.
وتابع ميقاتي، “سنبقى على تواصل دائم مع اصدقاء لبنان والاخوة العرب لمنع تفاقم الأمور ، والعمل من اجل الحؤول دون تفاقم الأوضاع التي تنذر بأخطار حادة ستكوّن إنعكاساتها كبيرة”.
وختم: “القصف على الضاحية ، هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات ، ونحن سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر، مؤكدين ان لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة ابنائه وسيادته على الارض والبحر والجو ،من دون اي تهاون بحقوقه”.