منسوب القلق يكبر… هل اقترب لبنان من الحرب الشاملة؟
جاء في “الانباء”:
مضى يوم عيد الأضحى أمس هادئ نسبياً على الحدود الجنوبية، حيث كانت الضربات الإسرائيلية قليلة مقارنة بباقي الأيام العنيفة والدموية، لكن ذلك لا يعني التهدئة وخفض التصعيد، بل على الأرجح إن الأمر مرتبط بعيد الأضحى، وهو الأمر الذي انسحب على غزّة أيضاً.
ففي القطاع المُحاصر والذي يشهد العدوان الأعنف، أعلنت إسرائيل عن “هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية” يومياً في قسم من جنوب قطاع غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وأفيد بأنّه لم تُنفّذ أيّ غارة جوية أو عملية قصف أو قتال في وسط القطاع.
لكن الجيش الإسرائيلي حرص على تأكيد أنه رغم “الهدنة التكتيكية، لا يوجد وقف للأعمال القتالية في جنوب قطاع غزة والعمليات العسكرية في رفح مستمرّة”، وبالتالي فإن هذه الهُدن هدفها إراحة عناصر الجيش والتخفيف من الضغط عليهم، وذلك غداة مقتل 11 عنصراً في رفح في يوم واحد.
بالعودة إلى لبنان، فإن منسوب القلق يكبر يوماً بعد يوم، وثمّة من يعتقد أن لبنان يقترب أكثر فأكثر من موعد الحرب الشاملة، لكن مراقبين يعتبرون أن فرص عدم جنوح المعارك إلى حرب شاملة لا زالت قائمة.
وبرأي المراقبين، فإن ثمّة أسباباً لهذا الاعتبار، أولها عدم رغبة “حزب الله” بتوسيع الحرب لتفادي مشهدية غزّة في لبنان، والسبب الثاني هو الانقسام الحاصل بين السلطتين السياسية والعسكرية في إسرائيل.
أما السبب الثالث، حسب المراقبين فهو رغبة الولايات المتحدة وإيران، بعدم جر المنطقة إلى حرب واسعة، لأن أي عمل إسرائيلي كبير في لبنان قد يستدعي تدخّل حلفاء الحزب، الأمر الذي سيدفع الولايات المتحدة للتدخل دفاعاً عن إسرائيل، فتتحول الحرب إلى اشتباك إقليمي كبير لا يُريده أحد.
المصدر : الانباء