شاب ضحيّة “كلاب” طرابلس… والمحافظ يرفع الصوت!
بعد تفاقم ظاهرة إنتشار الكلاب الشاردة في شوارع طرابلس, وورود شكاوى عدّة عن حوادث إيذاء وحالات ذعر بسببها، طلب محافظ الشمال رمزي نهرا من بلدية طرابلس معالجة ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة, من خلال تكليف من يلزم جمع كافة الكلاب الشاردة والمنتشرة قرب مستودعات النفايات والساحات وداخل الأحياء السكنية وصولا إلى الأسواق والطرقات العامة ونقلها الى أماكن مخصصة لرعايتها وبالتنسيق مع الجمعيات التي تعنى بالحيوانات.
لكن على ما يبدو أن هذا القرار لم تلتزم فيه البلدية, إذ عُلِمَ أن “الشاب حمزة الأسود, وأثناء توجّهه إلى عمله صباح اليوم الثلاثاء, تعرّض لهجوم من أحد الكلاب الشاردة في المدينة, ومن رعبه قفز من فوق الحائط, الأمر الذي أدّى إلى سقوطه وإصابته بكسر في رجله اليمنى وتم نقله إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج”.
في هذا الإطار, اعتبر محافظ الشمال رمزي نهرا, أن “ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة, ظاهرة مزمنة منذ فترة طويلة”, مشيراً إلى أنه “طلب أكثر من مرّة من بلدية طرابلس معالجة هذه الظاهرة”.
وأكّد أن “الحلّ لا يمكن بقتل الكلاب, فهناك قواعد يجب العمل عليها, عملاً بقانون الرفق بالحيوان الذي صدر مؤخراً بعيد الرئيس الجمهورية السابق ميشال عون”.
وكشف عن أنه “طلب أكثر من مرة من بلدية طرابلس التعاقد مع جمعية مختصّة, لخصي الكلاب كي لا تتكاثر, وإنشاء مأوى خاص بالحيوانات بأرض تابعة للبلدية أو للدولة”.
وشدّد على أن “ذلك يحلّ مشلكة كبيرة جداً, إلا أنه وللأسف بلدية طرابلس لم تتعاون معنا, إن كان بظاهرة الكلاب, أو حتى البقر الشارد الذي ينتشر في شوارع المدينة”, مشيراً إلى أن “حل هذه الأمور هو من ضمن صلاحية البلدية, وهي من يجب أن يهتم بذلك”.
وأشار إلى أن “المحافظة هي سلطة وصاية, حتّى أن ليس لدينا الإمكانات المادية, إلا أن بلدية طرابلس لديها وهي غنيّة نوعاً ما, لذا عليها التحرّك”.
ولفت إلى أنه “رغم كل المحاولات, إلا أنه وللأسف لا آذان صاغية حتى الآن, فالبلدية غائبة عن السمع”, مشيراً إلى ان “هناك شكاوى عديدة تردنا في هذا الإطار, ونحن نقوم بإبلاغ البلدية”.
ورفض نهرا, “تحميل المحافظة المسؤولية فهي من صلاحيات البلدية حصراً”, مشيراً إلى أن “المحافظة ليس لديها الإمكانيات المادية واللوجيستية للتحرك في هذا الاطار”.
ليبانون ديبايت